بعد سلسلة لقاءات واتصالات أصدرت لجنة الوساطة والصلح في موضوع مركز تكوين العلماء بيانا صحفيا وصلت الوئام الى نسخة منه - أكد البيان مواصلة اللجنة التى تضم علماء جهودها ووتحركاتها على كافة المستويات من اجل تسوية موضوع مركز تكوين العلماء الذ سحبت الدولة رخصته وأغلقته قبل أسابيع وقال البيان إن اللجنة حققت بعض أهدافها مشيدة بالمحظرة النموذجية الجديدة
وهذا نص بيان اللجنة :
حمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فعلى إثرِ قرار إغلاق (مركز تكوين العلماء) في نواكشوط شهرَ محرم الماضي (شهر سبتمبر)، بادر (منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم) بتشكيل لجنة للوساطة والصلح والسعي لإعادة فتح المركز.
واتصلت اللجنة في مساعيها بمختلف الأطراف المعنية، وبذلت ما استطاعت من جهد، مستعينة بالله، ثم بمن رأت الاستعانة بهم من أهل الرأي والمشورة.
وقد حققت اللجنة بعضا من أهدافها، ولا زالت تعمل على بلوغ الهدف الأساسي لها، وهو إعادة فتح مركز تكوين العلماء -إن شاء الله- بشكل يمكنه من أداء رسالته العلمية، ويجنبه كل ما يشوش على أداء هذه الرسالة.
وأثناء مواصلة اللجنة مساعيها، تم الإعلان من قبل السلطات الموريتانية عن تأسيس مؤسسة علمية جديدة تحت اسم (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء) في ولاية (إنشيري).
ولجنة الوساطة والصلح بهذه المناسبة تعلن ما يلي:
أولا: تثمن اللجنة للسلطات العليا في البلاد، وتبارك للجميع حكومة وشعبا تأسيس هذه المؤسسة العلمية (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء)، وترجو أن تكون منارة علمية جديدة، تواصل بلاد شنقيط من خلالها، وخلال نظيراتها في البلاد أداء رسالتها العلمية، ونشرها بين الناس، وتبليغها للعالم.
ثانيا: تأمل اللجنة أن تكون (المحظرة النموذجية لتكوين وتأهيل العلماء) إضافة جديدة للمؤسسات التعليمية النوعية الموجودة في البلاد، يزداد بها عددها، ويقوى مددها.
وتدعو اللجنة الجميع إلى مساندة ومباركة هذه المؤسسة الجديدة، والتعاون من أجل إنجاحها، وتحقيق ما نعلق عليها من آمال.
كما تدعو لفتح مزيد من هذه المؤسسات الرائدة بإذن الله، وفي شتى ولايات الوطن، فبلاد شنقيط تتسع لكل تلك المؤسسات، ولديها كثير من الإمكانات والقدرات، وتمتلك العديد من الطاقات والمقومات التي تؤهلها للقيام بذلك حتى تكون قدوة حسنة، وأسوة مثلى للدول الإسلامية في هذا المجال.
والواجب أن تتكاتف في ذلك كل الجهود الرسمية، والأهلية، في تآزر وتعاضد، لا تنافر أو تعارض.
(والله يقول الحق وهو يهدي السبيل)
رئيس لجنة الوساطة والصلح:
الشيخ :محمد الأمين ولد الحسن.