أعلن بيرام ولد الداه، وهو نائب برلماني مسجون حالياً بشكوى تقدم بها صحافي ضده، «أنه يتنازل عن راتبه وعن مستحقاته للرئيس ولد عبد العزيز».
وجاء هذا التبرع المستغرب في رسالة بعث بها الحقوقي والنائب ولد الداه إلى نواب الجمعية الوطنية من داخل سجنه، وأكد فيها قوله «إن راتبي ومستحقاتي كنائب أتركها لرئيس الفقراء يسد بها خلته، أو يزيد بها رصيد حرمه وبناته وأبنائه وأصهاره، كما تركت له من قبلُ راتبي كموظف للدولة (كاتب ضبط) حين قرر قطعه ظلماً وطغياناً ودون أي مبرر قانوني».
وتثار منذ أيام في موريتانيا قضية راتب النائب ولد الداه للشهر الماضي الذي لم يصرف له راتبه مع رواتب النواب.
وأكد وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس، «ألا تدخل للحكومة في قضية راتب النائب ولد الداه، لأن السلطة التنفيذية لا تدخل لها في قضية النائب ولد الداه لكونها تتعلق بالبرلمان في جانبها المالي وبالقضاء في جانبها العدلي».
وأكد ولد الداه في رسالته للنواب أنه «لا يرى أن محاولة إقناع رئاسة الجمعية الوطنية بالرجوع عن تنفيذ تعليمات رأس نظام البلاد، القاضية بمنعه من مستحقات مادية، تمثل أية أولوية تذكر مقارنة بالمعضلات الوطنية الجوهرية التي يجب أن تحظى، بصفة جدية واستعجالية، باهتمام السادة النواب لكونها محل التطلعات البارزة للمواطنين الموريتانيين