لن يكون هناك ريئس يحكم دون العسكر مهما كانت قوته وجبروته, وأي أحد يمكن أن يشكل خطرعلي العسكرلن يسمح له بتأشيرة المرور من طرف المستقلة للأنتخابات.
الأقطاب السياسية التي تدّعي أنها مُعارضِة للنظام هم ليسوا سوى كرنفالات أو قفازات للريئس إلي من" رحم ربك" البعض منهم تتقاضى رواتب من أجل مهمة تمديد عمر النظام الحاكم إلى أقصى الحدود ، وفي نفس الوقت تعطي للنظام مبررات بأنه نظام ديموقراطي متوازن فيه سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية وفيه كذلك معارضة حرة تنتقد النظام لتعطيه (المصداقية)، أما الحقيقة المُرّة فهم ليسوا سوى لاعقي أحدية النظام يضحكون على الشعب بتآمر مع النظام ويقتاتون من فُتات فضلاته حتى تحافظ على بقائها حية ولو بمعيشة الذل والهوان ... أما المعارضة الحقيقية فهي المعارضة الشجاعة التي تعري عورة هذا النظام منذ بذوره و جذوره وتآمره مع تلك البذور المسرطنة في البلد,وذلك قبل
لعنة الصراع على السلطة مع الريئس الشرعي سيدي ولد الشيخ عبد الله التي هيأت لها كتيبة النواب التي يتزعمها ولد محم ر يئس الحزب الحاكم.وبعض من النواب الذين لم يبلغو رتب كبيرة تخولهم والوصول إلي مرتبة الجنرال ولد محم.
وهذه من أكبر الجرائم التي ارتكبها ولدمحم وزملاؤه هي أنهم هَـيّؤوا ومهدوا الأنقلاب علي ارادة الشعب بالأكاذيب والخرافات ، وضربوا حصارا متينا على كل ما يجري وراء الكواليس .الأن التاريخ يعيد نفسه بطريقة أخري فالكتيبة الإنقلابية تعكف علي دراسة مرشح يسايرها في ما تصبو إليه ويتقاسم معها الكعة,مع وجودها في المشهد السياسي حتي تكون هي من يصنع القرارالسياسي في البلد.مع زعيمها الروحي ولد عبد العزيز.وهذه المواصفات لن في الرجلين ولد الغزواني وولد محمد لقظف الذين يرتاح لهما الريئس اكثر من أي مرشح آخر نظرا للعلاقة التي تربطهما وتشابك المصالح بينهما.لكن الكتيبة تري عكس ذالك فمرشح من ينتمي إلي "أهل الشرق" غير مضون الولاء ولن يترك السلطة متي طلب منه ذالك.فالهدف هو الإمعان في سرقة خيرات الشعب الموريتاني وتشويه الهوية الثقافية للشعب بشتى الطرق ، لتحقيق هدف استراتيجي وهو إغراق
الشعب في الفقر المذقع والأبدي ومسخ هويته الحضارية حتى تنحصر مطالب الشعب دائما وأبدا في مطلب واحد هو توفير القوت اليومي في أدنى درجاته حتى يبقى الشعب على قيد الحياة فقط ، وتلك أكبر همومهم .وهذا كله من اجل
قبول الكثير من الموريتانيين بالنظام العسكري الذي يضع الشعب كله تحت حذائه ، لكن هناك شريحة من أحرار موريتانيا نبشت في تاريخ جذور الصراع على السلطة وغياب روح التوافق ونكران الذات وترك العسكر يفعل فينا ما يشاء ومتى يشاء
الياس محمد