إن المتتبع لأوضاع البلد في السنتين الأخيرتين يلاحظ بجلاء مدى الإحتقان السياسي بين قطبي السياسة في موريتانيا سواء الموالاة أو المعارضة و من هنا برزت فكرة البحث عن مرشح شبه توافقي للإستحقاقات القادمة يخرج العملية السياسية في موريتانيا من عنق الزجاجة وحرصاً منا كشباب وأطر في الداخل و الخارج و بعيداً عن المحسوبية و الزبونية و الجهوية ....
إرتأينا نحن أصحاب هذه المبادرة أن نقدم مرشحنا بناء على مجموعة معايير هي :
١- المستوى الداخلي :
نعتبره حلا وسطا كونه مقرب من رأس النظام الحاكم و مصدر أمان و طمأنينة للنظام القائم .
و مقبول لدى المعارضة نتيجة ابتعاده عن ساحات الإحتكاك السياسي و ليست لدى المعارضة مآخذ ضده نتيجة ابتعاده عن المشهد السياسي في الفترة الماضية على الأقل .
كما أن لديه قبول واسع في المؤسسة العسكرية حيث يعتبر باني المؤسسة العسكرية الحديثة و قائدها.
٢- المستوى الخارجي :
بالنسبة لدول الجوار و فرنسا لقد ساهم بناء قوة دول الساحل المعروفة اختصاراً G5 و حضور موريتانيا المتميز في قيادة هذه القوة أثناء توليه قيادة الجيوش مما تولد عنه ربط علاقات قوية بينه و بين القيادات السياسية و العسكرية في هذه الدول .
اما بالنسبة للعالم العربي و افريقيا
فقد شهدت موريتانيا تطويراً ملحوظا في علاقاتها مع محيطها العربي و الإفريقي حيث عقدت فيها دورة للجامعة العربية و ترأست الاتحاد الإفريقي و نتيجة للتعاون العسكري القائم بين موريتانيا و العالم العربي و الافريقي سمح له ذلك بتصدر المشهد و ربط علاقات بالقيادات في تلك الدول .
نتيجة للعوامل الآنفة الذكر قرر القائمون على المبادرة بعد عدة مقارنات بين الوجوه الموجودة في الساحة السياسية الحالية اختيار السيد محمد ول الغزواني الشخصية الأقرب ضمان للتداول السلمي للسلطة في الوقت الراهن.
و عليه فإن جمع أكبر عدد من الموريتانيين مقتنعين بهذا الطرح و ملتفين حول هذه المبادرة هو هدف القائمين عليها مما سيمكن حتما من جعلها أمراً واقعيا. رئيس مبادرة التوافق في ظل الاحتقان" الخيار الافضل
رئيس المبادرة: الحسن ولد الشيخ الحسن/الامارات