أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الخميس، فوز فيليكس تشيسيكيدي، أحد زعماء المعارضة، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر/كانون الأول المنصرم.
وكشفت النتائح الرسمية حصول"تشيسيكيدي" على 7 ملايين و51 ألفا و13 صوتا صحيحا، أي 38,57% من أصوات المقترعين، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وجاءت النتيجة "مفاجأة للكثيرين" حيث لم يكن ينظر لتشيسيكيدي على أنه مرشح رئيسي في الانتخابات، وفق المصدر ذاته.
كما يعد هذا الفوز تاريخي، فهذه أول مرة يفوز فيها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى.
كما أنها تمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960 .
واللافت أيضا في هذه الانتخابات هو أن مرشح السلطة، وزير الداخلية السابق إيمانويل رمضاني شاداري، جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 23,8% من الأصوات.
وحل "شاداري" خلف المرشح الثاني للمعارضة المنقسمة على نفسها مارتن فايولو، الذي حصل على 34,8% من الأصوات.
من جهته، استنكر فايولو نتائج الانتخابات، وقال إنه "تم تزويرها"، وفق الوكالة الأمريكية.
ومن المقرر أن تعلن المحكمة الدستورية النتائج النهائية لهذه الانتخابات بحلول 15 يناير/ كانون الثاني الجاري؛ على أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في 18 من الشهر ذاته.
وتنافس 21 مرشحًا على منصب الرئاسة، خلفًا للرئيس الحالي جوزيف كابيلا، الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة متتالية.
وتولى "كابيلا"، مقاليد الحكم في بلاده عام 2001، خلفا لوالده لوران ديزيريه كابيلا، وقرر خلال الانتخابات المقبلة، دعم وزير داخليته السابق إيمانويل رامازاني شاداري.
يشار الى أن نحو 40 مليون ناخب يحق لهم التصويت في انتخابات الكونغو الديمقراطية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 81.34 مليون نسمة، حسب إحصائيات 2017.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.