قالت القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني منى منت الدي، إن المعارضة الموريتانية اتفقت على أن تخوض الانتخابات بمرشح توافقي أو مرشحين توافقيين، بينهم مرشح رئيسي لقوى المعارضة، مؤكدة أن موريتانيا تحتاج الآن لحوار هادئ بين جميع الأحزاب السياسية لتكريس دولة القانون والمؤسسات.
القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية منى منت الدي
نص الحوار:
الرئيس ولد عبد العزيز جدد تعهده بعدم الترشح لولاية ثالثة، هل مازالت لديكم شكوك بنية المساس للدستور؟
ولد عبد العزيز تعهد مرات عديدة باحترام الدستور وعدم الترشح لكنه ظل يراوغ، المشكلة أننا لا نثق في الرجل، ورغم أنه خرج من معركته الأخيرة أقل قوة، إلا أننا يجب أن نظل يقظين حتى يغادر المشهد نهائيا.
هل التصريحات الأخيرة للرئيس جاءت بضغط من المعارضة أم من جهات أخرى كما يرى البعض؟
بيان الرئاسة جاء بعد حراك قصير تبنى فيه مجموعة من النواب مقترحا للانقلاب على الدستور، لإيجاد أي مخرج دستوري له، غير أن نواب المعارضة سرعان ما أصدروا بيانا شديد اللهجة، كما اعتصم الشباب أمام البرلمان وسرعان ما كادت أن تتحول الاحتجاجات لحراك لولا تدخل المؤسسة العسكرية وإصدار الرئاسة لبيان يفشل محاولة الانقلاب على الدستور.
قوى خفية تتصارع على النفوذ.. انتصرت إرادة إحداها على إرادة ولد عبد العزيز
لا نعرف طبعا الخلفيات الحقيقية لهذا البيان، لكننا لا نشك بأن قوى خفية تتصارع على القوة والنفوذ انتصرت إرادة إحداها على إرادة ولد عبد العزيز.
من العقبات التي تواجه المعارضة هو تباين في المواقف حول بعض القضايا الأساسية، هل ستتفق المعارضة على مرشح وحيد لمنع عودة العسكر إلى السلطة؟
اتفقت المعارضة على أن تخوض الانتخابات بمرشح توافقي أو مرشحين توافقيين بينهم مرشح رئيسي لقوى المعارضة.
في ظل حصول الرئيس على أغلبية برلمانية وبعد المبادرة التي قام بها بعض النواب لتعديل الدستور، هل ما زالت لديكم مخاوف من محاولة الأغلبية البرلمانية الالتفاف على وعود الرئيس بالتخلي عن السلطة؟
تظل المخاوف واردة ما دام ولد عبد العزيز في السلطة لأنه مراوغ محترف، ومع أن الدستور واضح في شأن المأموريات و يسد كل أبواب تغييرها إلا أن عبد العزيز يظل محبا للانقلابات.
ما تقييمكم لحكم عبد العزيز خلال الولايتين السابقتين؟
حصيلة حكم ولد عبد العزيز كارثية، اتسمت فترته بإغراق الإدارة بالموالين للحكم دون مراعاة الكفاءة، فضلا عن تراكم الديون على البلد، وحلوله في المرتبة الأخيرة في جميع التصنيفات العالمية.
حصيلة حكم ولد عبد العزيز كارثية
هذا دون الحديث عن الصعود الصاروخي للأسعار وتراجع القوة الشرائية للمواطن وانهيار قطاعات التعليم و الصحة و إعدام شرايين الاقتصاد الوطني بنهب مؤسساته الكبرى وإشهار إفلاسها وانتشار البطالة انتشارا مخيفا بين الشباب.
من يصلح لأن يحل محل ولد عبد العزيز؟
قولي من لا يصلح للسلطة بعد ولد عبد العزيز. كل من سيأتي بعده سيكون أفضل منه لأن البلاد عانت في زمنه من الارتجالية وسوء التسيير وسوء العلاقة مع الجار والصديق وما لا نستطيع حصره.
ما الذي تحتاجه موريتانيا اليوم ؟
موريتانيا تحتاج لحوار هادئ بين أحزابها وطبقتها السياسية لإرساء قواعد للسباق الرئاسي يتفق حولها الجميع، بحاجة إلى التهدئة وتخفيف الجو السياسي الحاد الذي طبع فترة حكم ولد عبد العزيز وتكريس دولة القانون والمؤسسات.
المصدر : أصوات مغاربية