اولائك الذين يريدون تعميق الشرخ بين مكونات الشعب و
خلق تناقضات وهمية هم يصطادون في المياه العكرة.و نحن كتياروعى بديل وطني نقول لهم خسئتم ليس هكذا تركب الابل فدمائنا غالية علينا و حربنا هي ضد الجهل و التخلف و الظلم . و الاستعباد الشامل الذي تتعرض له كل مكونات الشعب الموريتاني . هذا لا يعنى ان العبودية و الرق و مخلفاته ظاهرة قائمة بل يجب ايجاد حل جذري و دقيق لكل هذه الظواهر الغير طبيعية و غير انسانية . ناهيك عن بعدها الدينى مع اننا نعتب على المثقفين و رجال الدين في انهم لم يأخذوا الموضوع من باب الجد بل اخذوه في مسايرة السلطان للحصول على وظائف دنيوية تافهة لا تسمن ولا تغنى من جوع بل ستبقي وصمة عار لابنائهم و بناتهم عبر التاريخ . لانهم في سنة 1978 م سايروا المصطفي ولد محمد السالك في انقلابه و اعتبروه النجم الساطع بين اقرانه فجاء ولد بوسيف و بدأوا بنفس الاسطوانة فجاء محمد خونة ولد هيدالة و هياكله التهذيبية و صنعوا له مجدا و ثقافة و حكمة و عبقرية نادرة فجاء معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع و لم يبقي في المعمورة الا شاكرا و مبتهلا . فجاء سيد ولد الشيخ عبدالله بالاشادة بعظمته و نبل مسعاه و شجاعته حتى يخلقوا تناقضا بينه وبين المقربين منه حتى تصبح البلاد في فوضي عارمة فهذه هي قمة المأساة التى جلبها لنا أطرنا و مثقفينا انها نخبة غريبة تتقن فن النفاق و التلون و مسايرة الحاكم وهذا يذكرنا بمقولة الحاكم الفرنسي في شنقيط في الخمسينات عندما قال ان القبيلة الفلانية كذا و القبيلة الفلانية كذا بمعنى نستطيع ان نعاقبها بالسجن فسيكون رادعا لها و الاخري يمكن ان نعاقبها بأن تدفع ضريبة مالية فسترجع الى الايد عن فعلتها انها نفس الثقافة و نفس المنطق الذي يمارسه الضباط العسكريون منذ 1978 حتى يومنا هذا اما الاخ محمد ولد عبد العزيز منذ انقلابه 2008 قامت النخبة بتحريضه على تغييب المؤسسات و رفض الشفافية و فتح حرب بينه و بين كل من يعارضه و ان لا يولى اى اهتمام للمجتمع المدنى ولا لأى عنصر وطنى يقترح مقترحات تخدم تنمية الوطن و نعتهم نعوتا سلبية و قالو له انهم يمثلون (كوكوه) و انه ايضا عليك ان تحد من المفسدين لتبقي القلة القليلة تمارس الفساد جهارا نهارا و انها الطامة الكبري حقا التي يتعرض لها الشعب الموريتانى على يد نخبته فهذا (ابو الدولة) الدول اصبح غائبا عن ممارسة دوره الوطنى.. السيد الاخ محمد ولد عبدالعزيز عليك ان تسمع او تري بام عينيك ما يعانيه الوطن و المواطن . انهم يكذبون عليك كما كذبوا على اللذين من قبلك . حفظ الله موريتانيا من الموالاة و المعارضة و مشتقاتهم. الشريف مهدى الإدريسي