الغريب في الأمر أن الأبناء فلذات أكباد ذويهم ومن المفروض ان يوفروا لهم الحماية من جميع المخاطر ناهيك عن نوع تلك الحماية، خصوصا إذا كان الطفل من أصحاب العاهات أو المشوهين خلقا ولذا فإن الوسيلة اللازمة كما عهدناها قديما في موريتانيا عند الأهل هو "الدركه" أو العقال كالذي تربط فيه الدابة، غير ان هذا الأب زاد في الأمر حيلة أخرى وهي التبليغ عن ابنه بأنها "ضلت" عليه فاحتجزها بإخفاء مكان اعتقالها وهو ما ترتب عليه سجنه.
في حادثة غريبة من نوعها حيث احتجز أب في مدينة ميسور، بالمغرب ابنته القاصر البالغة من العمر خمس عشرة سنة، وربطها بسلسلة حديدية، وكان سجل في حقها بلاغا بالبحث، بعدما غادرت المنزل.
وقالت مصادر مطلعة، أن الفتاة، تواصلت مع إحدى صديقتها، وأخبرتها بالقصة، فتم التبليغ عن الأب، لتقتحم عناصر الشرطة القضائية المنزل بأمر من النيابة العامة، ويتم تحريرها.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن مصالح الأمن الوطني بمدينة ميسور، اعتقلت المتهم، وفتحت تحقيقا في الموضوع، وتم الاحتفاظ بالأب تحت تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.