قالت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي أن قواتها المتمركزة في متطقة الساحل الإفريقي، تمكنت من تصفية الجزائري يحيى أبو الهمام، أحد أبرز قادة تنظيم "القاعدة" في المنطقة ؛ وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية ،جيث أكدت فيه أن الجنود الفرنسيين المشاركين في عملية "برخان" بمالي قتلوا، الخميس، زعيم "إمارة الصحراء" إحدى الجماعات الرئيسية في منطقة الساحل، وهو الجزائري يحيى أبو الهمام.
وقالت الوزيرة إن أبو الهمام كان الرجل الثاني في "التحالف الجهادي" المسمى "نصرة الإسلام والمسلمين" بقيادة المالي إياد آغ غالي؛ بالإضافة إلى كونه "زعيم إمارة الصحراء"؛ منذ أن اختاره تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لخلافة الجزائري، عبد الحميد أبو زيد القيادي الرئيسي في هذا التنظيم الذي أكدت فرنسا مقتله عام 2013.
ينحدر يحيى أبو الهمام"، واسمه الحقيقي "عكاشة جمال" من منطقة الرغاية شرق العاصمة الجزائرية ؛ ومن مواليد 1978.
التحق بالجماعات المسلحة نهاية التسعينيات بعدما أفرج عنه من السجن الذي قضى فيه 18 شهرا ثم حصل على البراءة، لكنه التحق مباشرة بالجماعات المسلحة، وظل في المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن يتم إرساله من قبل قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي كان يقودها حسان حطاب، في يوليو 2004 إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبو العباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء لـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
أسند بلمختار إلى "يحيى أبو الهمام" قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلفه بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم الإرهابي تتكفل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرق العاصمة، وكان أبرز مزودي التنظيم بالسلاح.
لعب دورا مهما في تمويل قيادة "القاعدة" في شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقا من الصحراء، بعدها عين يحيى أبو الهمام أميرا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة "طارق بن زياد" تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، يعتقد أنه المخطط والمنفذ الميداني لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت تحديدا مراكز للجيش الموريتاني كعملية الهجوم على ثكنة "لمغيطي" للجيش الموريتاني في 28 يوليو 2005، والتي قتل فيها أكثر من 15 جنديا موريتانيا وكذلك الهجوم على منطقة "الغلاوية" التي قتل فيها ثلاثة جنود موريتانيين، كما كان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم "تورين" الشهير في سبتمبر 2008، كما يعد "يحيى أبو الهمام" المسؤول المباشر عن مقتل الأمريكي "كريستوف لكيت" وسط نواكشوط في جويلية 2009، وهو المدبر للعملية الانتحارية التي نفذت قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أغسطس 2009، وهو أيضا المسئول عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرق موريتانيا في 25 أغسطس 2010. كما يعرف عنه تخطيطه لعدد من عمليات خطف الغربيين في الصحراء؛.ما جعله يختل مرتبة بالغة الأهمية على مستوى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
في مارس 2017 أصبح أبو الهمام نائبا لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، تلك الحركة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية وتستهدف القوات الفرنسية والمالية والأفريقية التي تقاتل على أراضي مالي.
تأسست جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في الأول من مارس عام 2017، من خلال اندماج أربع حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار الدين"، "كتيبة المرابطون"، "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و "كتائب ماسينا".فى نهاية 2017 قدرت المخابرات الفرنسية عدد أفراد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" بحوالى 500 عنصر.عمليات الجماعة الأخيرة.
ونفذت الجماعة منذ تشكيلها العديد من العمليات التي استهدفت القوات المالية والفرنسية، ففي 5 مارس 2017 تبنت هجوما أوقع 11 قتيلا في صفوف الجيش المالي، ثم تبنت هجوما آخرا في أفريل من نفس العام أسفر عن مقتل جندي فرنسي.
وفى 2 يوليو 2017 بثت الجماعة شريط فيديو ظهر فيه ستة رهائن غربيين لديها، وأيضا في شريط آخر بثته فى أكتوبر 2017 ظهر 11 مختطفا عسكريا ماليا اختطفوا في الفترة ما بين يوليو 2016 ومارس