هذا العالم الهمجي .. عالم القوة يعمل خلافاً لما يقول .. عالم يسعى لفرض الهيمنة الغربية على الأمم والدويلات القزمية الضعيفة ..
عالم هدفه الاستعباد والاستعمار المادي والمعنوي لكل الدول والشعوب التي تسعى جاهده التخلص من هيمنته .. عالم لا يخشى إلا المقاومة والصمود ..
لماذا دمرة الدول التي كانت تدار بالعديد من الأحزاب التي قالوا عنها هي الوجه المضي للديمقراطية وهي النظام الذي لا يختلف عليه اثنان حسب قولهم .
لماذا تم تدمير النظام الجماهيري في ليبيا ..
نظام سلطة الشعب نظام المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية الذي تجتمع فيه كل شرائح المجتمع .
لماذا دمرة العراق وسوريا واليمن والصومال ..
لماذا ولماذا .. وما الهدف من كل ذلك ولمصلحة من يحدث هذا أو هذه الدول من فيها لم يكونوا بشر يستحقون الحياة ..
لم يكن هذا لمصلحة الخونة والعملاء والجواسيس ..
ولم يكن لمصلحة الشعوب ولا الديمقراطية ولا الحرية والأحزاب التي يتشدقون بها .. بل لمصلحة دول الغرب الكبرى التي تتصارع على نهب ثروات الشعوب لتقوية انظمتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وأعلامياً في مواجهة القوة الكبرى الاخرى من العالم ..
عالم اليوم لا يسعى للأمن والاستقرار ومساعدة الشعوب بل يسعى الى معرفة لمواقع الاستراتيجية ذات الاهمية الكبرى لسيطر عليها سلماً أو حرباً مثل ما حدث لليبيا وغيرها من الدول ، من اجل السيطرة على تلك الثروات وتلك المواقع الاستراتيجية .
هذا العالم الفاقد للانسانية والقيم الحضارية لا تهمه الديمقراطية والاحزاب مهما كانت أعدادها ولا الخونه ولا العملاء هولاء أداواتهم فقط لتنفيذ مخططاتهم .
كل هذا الطغيان سيسقط مهما كانت قوته تحت اقدام الشعوب مهما تجبروا وطغوا .
وها هي فرنسا تعاني الامرين وتحرض عبر وسائل اعلامها في الشعب الجزائر على أسقاط نظامه رغم أن هي نفسها تلتهمها النيران في أكبر مدنها .
هذا عصر الجماهير عصر سلطة الشعب الذي لا سلطة لسواه الذي نظر له معمر القذافي في كتابه الأخضر بفصوله الثلاثة.
يتبع إن شاءالله