المجد والخلود للعشب الليبي المسلح كما عرفناه (مقال)

سبت, 06/04/2019 - 14:51

من خان النقيب صباح ورفاقهافى وادى الدوم ((الخائن خليفة بلقاسم حفتر))

إن العسكرى الليبي ليس إستثناء - من بين جيوش الدول الأخرى - ليتفرج على وطنه يتمزق وبلاده تباع وموارد وطنه تستباح ويتم نهبها من القاصي والداني، أن العسكري الليبي أثبت إنه عسكري محترف من الطراز الأول رغم الظروف المحيطة السيئة به وبليبيا ورغم التأمر العربي والدولي على ليبيا.

حيث أستطاع أن يعيد بناء مؤسسته العسكرية، وأن يبداء عملية النهوض والإنقاذ والعمل والقتال لمواجهة الإرهاب الإخوانى ومموليه وأدواته التي دمرت مطاراته وجامعاته وقتلت شعبه فبدأ من بنغازي عملية النهوض.

وهو يخوض المعركة إستطاع أن ينسج طريقه ليحرر مدن بلاده من سيطرة الإرهاب الواحدة تلو الاخرى، وأستطاع أن يعيد بناء مؤسسته العسكرية المنضبطة، وإستطاع أن يقاوم وينهض  وفي نفس الوقت - يبني مراتبه وقواته ويدربها في نفس يوم ولحظة ومكان المعركة، إنه عمل خارق كبير يدل على قدرة العسكري الليبي الجبارة ويعبر عن قوة إرادته.

أن سيطرة الجيش العربي الليبي وبسط السيادة الوطنية على المنافذ والمطارات والمواني والقواعد العسكرية وعلى مركز الدولة، يعني الخطوة الكبيرة والمهمة في طريق إنقاذ ليبيا دفعة واحدة من (الشعوبية وكرزايها، ومُركباتها وأدواتها التي تسيطر على مركز الدولة والكثير من موانيها وقواعدها ومنافذها البرية البحرية والجوي).

ففي مراحل السقوط والفتن والأستباحة، فإن الجيوش الوطنية هي التي تعبر عن الأوطان وهي منقذها، هذا ما فعله شارل ديغول لإنقاذ فرنسا، وهو ما فعله الجيش العربي السورى في مواجهة الحرب الغربية الكونية على الشعب السوري، وهو ما فعله الجيش العربي المصري لإنقاذ مصر من براثن اللعبة الدولية والإخوان الإسلامويين، وهو مافعله الجيش الشعبي الجزائري لإنقاذ الجزائر من العشرية السوداء وما يفعله اليوم لتأمين الجزائر، وهو ما يفعله الجيش الموريتاني في كل مرحلة ..إلخ الخ.

إننا يجب أن نفخر بهذا العسكري العربي بكل مراتبه ونعلي مقامه وشأنه ونشيد به وندعمه ونشكل الحاضنة الشعبية له أسوة بما تفعل شعوب العالم حينما تتعرض للهوان والإستباحة، هذا أقل ما يمكن أن نفعله ونقوله

 في حق رجال الجماهيرية الأفذاذ الوطنيين من ضباط وضباط صف وجنود ،

وأن نتفهم بعض السلبيات وظروفها.

فبالرغم من تأمر دول كبرى وصغرى وجماعات ورغم منع التسليح عن الجيش العربي الليبي، إستطاع العسكري الليبي أن يعيد صيانة ما وقع تحت يديه وما أستعاده من الأسلحة من الجماعات والميشيات الإخوان الإرهابية،

وإستطاع أيضاً أن ينسج علاقاته ويفتح مساراته ويناور على التقاطعات السياسي والتدخلات هنا وهناك سوى في مقابلات او إجتماعات او لقاءات، وأستطاع بحكم وقدرة عالية أن يصمت أحيانا ويتكلم أحيانا أخرى، يتحمل هذه ويصمت عن تلك، وأستطاع أن يسير بخطواته كما يرى، وإستطاع أن يجمع شتات العسكريين ويصنع لهم المظلة المؤسسة التي تنظمهم كجيش وعسكري محترف بمهارة، وإستطاع أن يتقدم خطواته على أرضه ويحرر مدنه وقراه الواحدة تلو الأخرى.

في نفس الوقت الذي تتامر عليه وعلى ليبيا الأدوات المحلية المرتهنة والقوى الدولية ومبعوثي ماتسمى بالأمم المتحدة، الذين يصرخون كلما ضاق الخناق على الإرهابيين والكرزايات ويطلبون جلسات طارئة لمجلس الأمن كلما خسر الإسلامويين وجماعاتهم وإرهابييهم وضاقت عليهم.

إنما الدول، الجيوش ماصمدت فإن همُ سقطت جيوشهمُ سقطوا..

الشريف مهدى الإدريسي