نجحت وساطة قادتها الحكومة الموريتانية، امس الأحد، في إنهاء حالة من الاقتتال بين قبيلتين في مدينة « لرنب »، التابعة لمنطقة تمبكتو، في شمال مالي.
وكانت مدينة « لرنب » التي تبعد 70 كيلومتراً عن الحدود الموريتانية – المالية، قد شهدت خلال الأيام الأخيرة صدامات دامية بين قبيلتي « الترمز » و« أولاد اعيش »، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى، وهو صراع على السلطة والنفوذ في المدينة والمناطق القريبة منها.
ونجح الوفد الموريتاني الذي يقوده وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله والمستشار برئاسة الجمهورية أحمد ولد اباه، في جمع الأطراف المتصارعة في مدينة باسكنو الموريتانية، غير بعيد من الحدود مع مالي.
وأسفرت الجهود الموريتانية عن اتفاق أولي على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، على أن تستمر المفاوضات في العاصمة نواكشوط، بحثاً عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين، فيما لم يكشف عن آليات وتفاصيل المفاوضات التي ستجري في نواكشوط.
وسبق أن قاد الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، قد نجح في وساطة مماثلة عام 2014 عندما زار مدينة كيدال، في أقصى شمال شرقي مالي، لإنهاء حالة من الاقتتال بسبب زيارة قام بها الوزير الأول المالي آنذاك إلى المدينة وأثارت غضب الأزواديين.
ويعيش شمال مالي منذ أكثر من سبع سنوات حالة من انعدام الأمن والاستقرار، عندما تحرك الطوارق للمطالبة بالاستقلال عن الحكومة المركزية في باماكو، وسيطروا على المدن الكبرى في شمال البلاد، قبل أن تدخل على الخط جماعات إسلامية مسلحة وتسيطر بدورها على هذه المدن، قبل أن يبدأ تدخل عسكري دولي تقوده فرنسا مطلع عام 2013.
ورغم وجود قوات أممية يبلغ قوامها 15 ألف جندي، وقوات فرنسية عددها 4500 جندي، ما تزال أعمال العنف مستمرة في شمال ووسط مالي