لقي خمسة أشخاص مصرعهم خلال حفل غنائي ليلة الجمعة وذلك بسبب التدافع الكبير أمام ملعب يحتضن الحفل الذي يقيمه مغني الراب الجزائري عبد الرؤوف الدراجي، المعروف بلقب «سولكينغ».
وقالت مصادر جزائرية عديدة إن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط خمسة قتلى على الأقل وإصابة أكثر من سبعين شخصاً أثناء التدافع الذي وقع أمام الملعب بسبب الأعداد الهائلة التي ترغب في دخول الملعب وحضور الحفل.
وتحدثت المصادر عن أربعة حالات إصاباتها خطيرة جداً، فيما تشير المصادر الطبية إلى أن أغلب الإصابات هي كسور في الأطراف، فيما تعرضت الكثير من النسوة والأطفال للاختناق.
ونُقل الحفل على التلفزيون والإذاعة الجزائريين، وتم خلاله بث مقطع فيديو للاعبين الجزائريين المتوجين بكأس الأمم الأفريقية مؤخراً، وهم يوجهون التحية للجمهور الجزائري.
ونال المغني الجزائري «سولكينغ» البالغ من العمر 30 عاماً، شهرته في فرنسا التي هاجر إليها عام 2008، وحقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة في الساحة الفنية الفرنسية، وخاصة في أغاني الريغي والسولو والهيب هوب، بالإضافة إلى موسيقى الراي الجزائرية.
ويأتي هذا الحفل في ظل أجواء سياسة خاصة تمر بها الجزائر، في ظل استمرار الحراك الشعبي المطالب بإسقاط جميع رموز النظام، وهو ما دفع بالعديد من الجزائريين إلى إطلاق حملة تدعو لمقاطعة الحفل.
ولكن المغني الجزائري نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد فيه أن الهدف من الحفل ليس ربحياً، لأن نصف مداخيله ستوجه إلى مراكز الأيتام ومستشفيات الأطفال في مدينة الجزائر.
وأوضح المغني الجزائري أنه اختار أن يكون حفله الغنائي مساء الخميس، حتى لا يؤثر على الحراك الشعبي الذي تخرج مسيراته كل يوم جمعة.
ويحظى «سولكينغ» بشعبية كبيرة في الجزائر، بلغت أوجها عقب إصداره أغنية «لا ليبرتي»، التي تعني الحرية، وهي الأغنية التي تحوّلت إلى ما يشبه شعاراً للحراك الشعبي