كنت ولازلت أنأى بنفسي عن مجابهة شخص تافه نكرة سفيه سفه اكاون وسبهم لجهل منه في إقامة الحجة ومحاولة طمس الحقائق، وهو في ذلك من دعاة الشيطان الذين يحسبون انهم على شيء وهم على "سراب بقيعة" وباطل وتغريض في ما سلكوا بطرق التكفير سبيلا الى لفت الانتباه في تضليل المؤمنين والتشكيك في تدينهم، ودنياهم، لإثارة العداوة والفتنة بين المسلمين وجعلهم شيعا متنافرة تارة باسم لحراطين وتارة باسم اكاون واطوارا باسم لكور، أو لمعلمين.
إن انتشار دعاة التغريض والمنكرين ووعاظهم دليل على انهم من أعوان الدجال على قلة أتباعهم ومناصريهم والحمد لله، ذلك انه لا نصر من عند الله إلا بنصر دينه، لان أسلوبهم التمويهي يعتمد زيغ أهل الزيغ وشركهم في تكفير المسلمين وترك الحبل لأعوانهم من أهل الشرك والفجور الذين يجاهرون بكفرهم من اضراب ولد امخيطر وغيره من التكفيريين واللادينيين .. والمثليين والاباحيين، فانتشر الإلحاد ووصل بهم ذلك إلى إنكار ذات الله تبارك وتعالى، عيانا بيانا وعلى مرأى ومسمع من ؤلئك "الدعاة المغرضين" وعلى مسامع خطيب الجمهورية ومفتي ديارها الذي يتغاضى عن انكار هذا الضلال وتلك البدع، ويتجاهل خطرها على المجتمع، وبدل التصدي لأولئك "التكفيريين" يتعرض لأقوام لا ذنب لهم سوى انهم يصدحون بذكر الله في مواويلهم وأناشيدهم الحالمة والمادحة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وخلاف ذلك معروف في سنن الاولين، من جمهور مالك، أما عن نكوسه في عدم الصلاة على -بعض- من رحم الله من عباده المسلمين فالخيار يعود اليه في جمع الحسنات والثواب تماما كمن خير بين الصلاة في الجماعة او الفرد.. ولكن ليعلم اننا نسجل عليه الصلاة على جنائز أكلة المال العام وعلى من تلطخت أياديهم بدماء المسلمين وكل أولئك كان سيداتي وابته رحمهم الله قد يكونان عند ربهم انقى منهم وازكى والله اعلم ونحن لا نعلم من المهتدي من الضال.
أما عن الفقيه النكرة الذي سب "إكاون" وشتمهم فأقول له بأننا قد نقبل الوعظ ان يأتينا من العلامة الفهامة نبيغ زمانه الشيح محمد ولد سيد يحى او ان يأتينا من العلامة الكبير محمد الحسن ولد الددو حفظهم الله، ولكن لن نقبله من هؤلاء الدعاة المأجورين وخوصا ذلك النكرة الذي يحاول طمس هويتنا وإلغاء وحدتنا وموروثنا وتراثنا العتيق وان كانت العادة كالشرع كما يقال في تقييم قيم الأمم وبنائها.
ولكن هيهات فكلنا مجتمع واحد متماسك تجمعنا قيم وعادات نور القلوب والإيمان ولن نرتكس لأراجيف التكفيريين ودعاة المال والاعمال وخطباء الجمهوريات المطبعة والساكتة عن الحق مهما كانت يافطتها وتحت اي ظل فالمجتمع باق والنظام إلى زوال.
وأخيرا وليس أخيرا فان المسلم اذا قال للمسلم ياكافر فقد باء بها أحدهما، حتى لا نقيم الصلاة على جنائز أكلة المال ولا على دعاة التغريض.