توصلت صحيفة “ميادين”، بتوضيح من السيد ولد حدامين والد سائق السيارة التي توفيت فيها الفتاة، مقدما توضيحات حول الحادث، ومقدما بعض الوثائق المتعلقة بنجله، فكتب قائلا:
“الحمد لله:
أعزي إخوتي الكرام من البكريين في مصابهم الجلل راجيا لهم من المولى الصبر و السلوان و للفقيدة الرحمة و الغفران و إنا لله و إنا إليه راجعون.
أشاطر أخي عبد العزيز أحزانه و همومه في فقد الكريمة الغالية المكرمة رقية بنت عبد العزيز إلا إني أخالفه في سرده لبعض الوقائع و أقول فيها مايلي :
– حادث السيارة وقع في منتصف الليل عند تقاطع شارع مسعود و ملح وللتأكد من الظرف الزماني فبالإمكان الرجوع إلى فريق الدرك الذي هو أول من وقف على الحادث و نقل المصابين إلى مستشفى الشيخ زايد و كذالك فإن تحديد الظرف الزماني يوجد في مستشفى الشيخ زايد في قسم الحالات المستعجلة حيث صور الجرحي و الدرك الذين قدموا بهم سواءا منهم المحمول أو الذي يمشي على قدميه.
– و لتحديد مكان الحادث فبالإمكان الرجوع إلى فريق شرطة الحوادث لدى مفوضية دار النعيم رقم 1( الملف رقم 863 بتاريخ 14/10/19) و صحيح إنهما شابان ( السائق و رفيقه من جهة و ثلاث فتيات في الخلف كما روي لي لاحقا )
لا أعتقد أن السرعة كانت مفرطة أبدا لأن المطر ينصب بغزارة و المنطقة سكنية بامتياز و الحركة دؤوبة و عند ملتقى الطرق أيضا.
كل ما في الأمر إنه و بعد عبوره لشارع ملح صدمت سيارة قادمة من الجنوب – شارع ملح- الجانب الخلفي لسيارته أدت إلى فقدان التحكم و ذالك ما أدى إلى انقلابها ثلاث مرات لتقف من جديد على بعد 30 مترا من الشارع بعد سقوط السائق على بعد 3 أمتار منها. و للتأكد من هذه التفاصيل يمكن الرجوع إلى الرسم البياني ( اكروكي )للشرطة لموقعي السيارتين عند تقاطع الطرق الملف 863 بتاريخ 14/10/2019.
– ثانيا ( ابن مشيخة صوفية) أنا – و للأسف -لست ابن مشيخة صوفية و لو أنكم أبناء مشيخة صوفية أنا لا أنكر ذالك و لعلك تقصد أهل الهادي السيد و تلك لا شك أسرة مشيخة صوفية فالهادي ولد السيد هو سليل دوحتي العلم و الولاية و الصلاح ( الشيخ محمد الحافظ و سيدي مولود فال).
و أما عن تلقي لنبإ خبر الحادث، فبعد أن آويت إلى مضجعي حوالي منتصف الليل اتصل بي شخص أفزعني بقوله أنه من فرقة الدرك و أن الشاب الشيخ التيجاني حالته خطرة و أنهم نقلوه إلى مستشفى الشيخ زايد و أن السيارة توجد في ملح بعد اصطدامها بسيارة أخرى عند تقاطع الطرق( مسعود – ملح) قرب الطاحونة الهوائية ( الشيارة).
أخذت سيارتي و خرجت من المنزل في ذالك الوقت لم أتمكن من السياقة فاستعنت بفتى يسكن معي ليسوق بي إلى المستشفى.
أصل المستشفى فأجد الشابين و الفتيات الثلاث كل على سريره و أجد الشيخ التيجاني في غيبوبة و أحد الممرضين يقوم برتق مافتق من جسده ( أذنيه و صدغيه و جبهته) للتمكن من السيطرة على إيقاف النزيف.
ووجدت سيدات يشرفن على الفتيات بشراء الأدوية و الأدوات العلاجية
إذن هؤلاء النسوة لم يسبق لي التعرف على أي منهن و لم أجد أبني سليما معافا كما ذكر و كذلك لم أخرج لبعض شأني بل بقيت هناك لوقت قرب الشيخ التيجاني ذهابا و جيئة من و إلى الصيدليات خارج المستشفى لشراء الأدوية و توفير بعض الإسعافات و تارة إلى الصندوق كما هو شأن الباقين أيضا.
وبعد ساعة اتصل بي شابان و كانا يحرسان السيارة في ملح و قالا لي إن شرطة الحوادث تطلب حضوري لإجراء عملية كونستاه.
ذهبت إليهم فوجدت وكيل شرطة و يدعى سعد بوه من قسم الحوادث في مفوضيةالشرطة بدار النعيم رقم 1 ينتظرني في عين المكان و هو تقاطع شارعي مسعود- ملح.
الغريب في الأمر هو أن صاحب السيارة الظالمة هو الذي تكلف الذهاب إلى المفوضية و الإتيان بالوكيل على حسابه من المفوضية.
وصلت إلى هناك فقابلتني جماعة من ذلك العنصر المتطرف حيث يبدو أن صاحب السيارة هو أحد أعضائهاالبارزين .
تلقوني بكثير من الشتم و التظلم و الظلم و قالوا لي إن الشاب أتى بسرعة ألفين في الساعة، فقلت لهم :
اهدؤوا ليس من المنطق أن يجازف أحد بحياته و لا بحياة غيره كما قلت لهم أن سرعة ألفين كلم في الساعه لاتوجد في الطائرة فكيف في السيارة و قلت لهم أيضا أنهم أتوا بشرطة الحوادث فليتركوا للشرطة عملها فهو المعتبر سواءا لصالح من.
بدأ الشرطي برسم موقع السيارة الصادمة التي تقف وسط الشارع عند تقاطع الطرق وتوجه إلى السيارة المصدومة التي أبعدها الإصطدام 30 مترا من الشارع.ثم بعد ذالك بدأ في جرد بعض الخسائر في كلتا السيارتين ثم بعد ذالك توجهنا أنا و الشرطي إلى المستشفى لتقصي حقائق المرضى و ذهب الخصم بسيارته سليمة عكس سيارتنا التي أتلف الكثير منها بسبب الإرتطام الذي تعرضت له من السيارة الأخرى.
وصلت و الشرطي إلى المستشفى و لم نجد أي فتاة على سريرها و لم أجد عنهن أي خبر.
منح الشرطي ورقتي التماس علاج للشابين حيث لم يجد غيرهما و غادر .
و بقيت أنا هناك مع الأولاد منشغلا تماما بالفحوصات و العلاجات و الأدوية و الشيخ التيجاني في وضعية حرجة للغاية.
قبل ذهابي إلى الشرطة كانت تقول لي امرأة أظنها أم لإحدي الفتيات إن هاذ المشهد أشد وقعا على النساء منه على الرجال والذي تصورته هو أن الفتيات غادرن المستشفى بعافية وحرصا على سمعتهن لأ ن الوقت مريب و المكان أيضا.
وخير القرون وهو قرنه عليه أفضل الصلاة و السلام لم يسلم من القذف فكيف بهذ الزمن الفاسد خاصة أولائك اللذين لايعرفون إن من بين الفتيين المصابين من يدعى الشيخ التيجاني.
سميته تيامنا و تبركا بمولانا إبي العباس الشيخ أحمد التيجاني .
نشأ في طاعة الله، يحفظ القرآن و يصلي بنا التراويح في المنزل وهو مستقيم على الورد التيجاني بكرة وأصيلا، ولد في نهاية دجمبر سنة 1997 درس الإبتدائية و الإعدادية بقريته الأم تمبيعلي المحروسة بنجاح متواصل و لله الحمد كما درس المرحلة الثانوية في ثانوية المعارف و لم تسجل عليه أية أخطاء و لم أتلقى أي استدعاء من طرف الإدارة بسبب مخالفة ارتكبها ( ان شئتم أسألوا إدارة المدرسة).
هناك حصل على شهادة البكالوريا شعبة الرياضيات بدرجة جيدة مكنت
من الحصول على منحة في المدرسة العليا للمهندسين.
هاذه المدرسة قضى فيها حتى الآن ثلاث سنوات و نيف حيث أنه الآن يدرس في السنة الرابعة و يقيم هناك أيضا فلا يأتينا إلا في نهاية الأسبوع إن و جد فرصة و لم تسجل عليه أية أخطاء هناك ( اسألوا ان شئتم إدارة المدرسة العليا للمهندسين).
عرفنا بعد ثلاثة أيام للأسف من وقوع الحادث أن من بين الفتيات من تدعى : رقية منت محمد سعيد و لد عبد العزيز – تغمدها الله برحمته- إبنة دوحتي العلم و الصلاح و الولاية و المعرفة( آل حومني و آل الشيخ محمد الحافظ )، فهذا النسب لا شك يحمي صاحبه و يحفظه.
إذن فالأمر لم يقع إلا عن حسن نية و خدمة للغير كما أنها مستفيضة ليست فيها خلوة غير شرعية،
أما عن الدركيان فلا دراية لي هل هما خارج نطاقهما الجغرافي أم لا (و لا تقف ما ليس لك به علم … صدق الله العظيم).
رابعا: المحضر ليس مزورا و السائق لا تنقصه أية أوراق:
– السيارة من نوع ابرادو TXL ورقمها 3736AV00 و
– رقم البطاقة الرمادية : 001089 بتاريخ 13/10/2015.
– بطاقة تأمين السيارة صادرة عن شريكة كاما ( GAMA) لتأمين السيارات و رقم العقد 00/110/162412 تبدأصلاحية التأمين من 02/10/2019 إلى 01/10/2020.
أما عن رخصة السياقة فهي بإسم الشيخ التيجاني السيد حدامين المولود سنة 1997 في برينة و رقم الرخصة هو : 199978 صادرة بتاريخ 05/06/2019 انواكشوط.
خامسا: لم أحاول سحب السيارة من مسرح الحادث و ذلك لعدة أسباب فنية و قانونية:
أما الفنية فالسيارة متعطلة تماما عن الحركة فقد تلفت عجلتاها اليمينيتان
ثم أن المقود مقفول و زيادة على ذالك فقد ضاع مفتاحها( télécommande ) حيث لا يمكن تشغيلها بدونه و هو لم يوجد حتى الان.
أما من الناحية القانونية فهي سيارة مستوفاة الأوراق القانونية و هي أيضا مظلومة و أنا مالكها لم أفكر في هاذ الإجراء فأنا في شغل عنه حقيقة، و لم تسحب إلا بعد ثلاث ليال من مكان الحادث.
سادسا: لا أتكلم عن الأطباء في التقصير أو غيره لأني لم أحضر و لم أسمع و لا علم لي بكل ذالك، و لاكنني أتأسف جدا لوفاة المغفور لها بإذن الله جراء هذا الحادث.
و أما عن شجاعة أحد المدونين و تنويهكم بها فإنني أذكركم بقوله تبارك و تعالى – و انتم أدرى مني بالقرآن و الحديث-:
يأيها الذين آمنوا ان جاء كم فاسق بنبإ فتبينوا …. أي فتثبتوا : الآية.
ترى هل تعرفرفون هذا المدون شخصيا؟ هل تعرفون صدقه و أمانته؟ و هدفه من هذه التدوينة حتى تثقون في كلامه و تعتبرونه مصدرا للحقيقة.
كما أني لست متورطا في و فاة المرحومة و لا الإبن السائق كذالك متورطا فهما كانا في نفس السيارة و تعرضا لنفس الصدمة إلا أن الأعمار بيد الله.
ولم يصلني نبأ وفاة المرحومة إلا في اليوم الثالث بعد وفاتها و ذالك عندما استدعاني مفوض الشرطة مساء الأربعاء في حدود الساعة الخامسة تقريبا، قائلا لي :
نطلب حضوركم الآن لدى مفوضية الشرطة رقم 1 في دار النعيم أنت و السائق.
قلت لهم السائق لا يمكن له أن يأتيكم لأنه مصاب و أنا في الطريق إليكم الآن.
وصلت إلى المفوضية فإذا ببعض الفتيات اللاتي كن على الأسرة في مستشفى الشيخ زايد جالسات عند المفوضية، و إذا بإحداهن تدعى بنينه بنت برو تبكى وتشكو من انخفاض في السكري فسألتهن قائلا : ما الذي أتى بكن إلى هنا؟ و ما الخبر ؟
قلن لي : توفيت احدانا في اليوم الموالي من تلك الليلة، فقلت لهن إنا لله و إنا إليه راجعون .
ثم سألتهن كيف حدث ذالك ؟ فأجبنني بأنها رفعت إلى المستشفى الوطني و توفيت زوال اليوم الموالي، فقلت مجددا إنا لله و إنا إليه راجعون.
فسألتهن من هي؟ فأجابتني المسماة منت برو : رقية منت عبد العزيز و هي من قبيلة البكريين، فسألتها هل تعرف رقم أحد أهلها و كل هاذالحديث أمام مبنى المفوضية و أعطتني الرقم التالي: 34566633
اتصلت على هاذ الرقم فأجابتني فتاة صغيرة قلت لها أعطني والدك، فقالت له: من حيث أسمع :بابا هاذا ادورك في الهاتف فلم يستقبلني.
اتصلت بالسيد الشيخ باي هيبه ولد اطفيل – وهو من البكريين – فلم أجده لأنه في سفر .
اتصلت بالسيد النعمة ول عبد الله فعدد آباء محمد سعيد و أجداده إلا أنه هو شخصيا لا يعرف شخص محمد سعيد و بعد ذالك بدقائق اتصل بي السيد الخليل ديدي ليسألني عن الموضوع و يخبرني عن ماكتب عني في المواقع من تلفيق و تجريح و تشويه و أمرني با لإتيان فورا فقلت له بأني لا علم لي بكل ذالك و ما علمت بوفاة المرحومة إلا الآن في المفوضية و منذ ذالك الحين و أنا أتصل في جميع الجهات علي أن أجد من يدلني إلى منزل ذويها.
استجوبني مفوض الشرطة عن الحادثة فقلت له الذي أعلمه فيها فأرخى سبيلي ثم أمرني بالمجيئ غدا .
ذهبت إلى السيد الخليل و التقيت به وجلست معه في سيارته فأسمعني ما عنده و أسمعته ماعندي حتى إنني أسمعته بعض الفوكالات في شأن البحث عن طريقة توصلني إلى منزل السيد محمد سعيد للإعتذار عن التقصير – عن جهل طبعا- و للتعزية و للتشاور أيضا و طلبت منه المرافقة إليه فرفض و أمرني أن أهيأ الموضوع مع جماعتي و كان ذالك مساء الأربعاء ليلة الخميس.
و في اليوم الموالي رتبنا الذهاب إلى التعزية ولم يبق أحد من مشائخ العلويين إلا حضر أو مثل.
توجهنا مساء الخميس إلى منزل السيد محمد سعيد.
لنصله فنجد هناك المجلس البكري الموقر.
تكلم أفراد منا معبرين عن أسفهم عن التأخير في التعزية الناتج عن عدم العلم بالحادثة.
رد علينا شيخ كبير بكثير من الترحاب و التوحيد و قبول الإعتذار و التعزية .
صلينا المغرب هناك جماعة و بعد صلاة المغرب حدث مالم يكن متوقعا و لا في الحسبان و أنا أول المتأسفين عليه.
ذكرت إني أنسب نفسي للعلويين ، و أنا لا أنسب نفسي إليهم فأنا من اليعقوبيين و تربطني بالعلويين علاقة روحية أولا ثم طينية ثانيا.
و جدي الثاني : حدامين رحمة الله عليه و صل إلى أرض القبلة مع خاله سيدي مولود فال وتتلمذا على الشيخ محمد الحافظ و لقي التكريم و الترحاب و التقدير ( تلك هي العلاقة الروحية) أما الطينية فجدتي الأولى ( أم والدي) هي الشريفة مريم منت فال الخير ي
(ادابيجه) أما جدتي الثانية فهي الشريفة فأله منت عبد الجليل و ل أحمد الخيار و لد القاضي كما أن معظم بناتنا تزوج بهن العلويين فصرنا ذرية بعضها من بعض اخترناهم و اختارونا، فإن سالت عنا العلويين يقولون لك أننا منهم و إن سألتنا نقول أنا فيهم (فالأصل لا يتحيد كما يقال).
و هذا كثير و هو أمر عادي فأهل الشيخ سيديا من تندغه أصلا و هم في أولاد أبيري و هم ينتمون أو ينمون إليهم و كذالك تنواجيو في إداب الحسن وادوعلي في تجكانت و ادوعلي في اسماسيد وغيره كثير.
و أنا يعقوبي الأصل و علوي الموطن
و لم ننطمس قط
و خلاصة من كل هذا أني براء من كل ما كتب عني من تلفيق و تشويه و تدنيس .وأن تقصيري في المواسات و التعزية ليس عن عمد وإنما هو عن جهل بالوقائع.
ختاما أطلب المسامحة من الجميع و أسامح الجميع سواءا في ذالك من تناول
من عرضي و من بدني و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أخوكم السيد حدامين