بعد عودة قائد الأنقلابات ولد عبد العزيز إلي البلد تحرك الطابور الخامس وبيادقه السياسية التي يعول عليها في التهيئة لانقلاب جديد يحصل بموجبه علي رئاسة حزب الأتحاد من اجل الجمهورية الذي كان يكم به.لكن هذه المرة تعرض لجدار قوي متشبث بالريئس غزواني كمرجعية للحزب وليس عزيز.وفي هذا السياق وقع أكثر من ثمانين نائباً من الفريق البرلماني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، عريضة تدعو لاجتماع ينعقد اليوم السبت، ويهدف لاتخاذ موقف من التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة بعد عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واجتماعه بلجنة تسيير الحزب الحاكم.
وقالت مصادر داخل الفريق البرلماني إن عدد الموقعين كان كافياً لعقد الاجتماع، وذلك بعد ليلة ساخنة من المشاورات داخل الفريق البرلماني، شهدت اجتماعات مكثفة واتصالات على جميع المستويات.
وينص النظام الداخلي على أن اجتماع أي فريق برلماني ينعقد في دورة عادية كل ثلاثة أشهر، وبصفة استثنائية بدعوة من رئيس الفريق، أو بتوقيع ثلثي أعضاء الفريق.
وقالت ذات المصادر إن اجتماع الفريق البرلماني للحزب الحاكم سينعقد اليوم السبت في مباني البرلماني عند تمام الساعة الحادية عشر صباحاً.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع سيخصص لمناقشة عدة نقاط من أبرزها حسم الخلاف حول مرجعية الحزب الحاكم، إن كانت تتمثل في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أم سلفه محمد ولد عبد العزيز، الذي يصفه أنصاره بأنه «الرئيس المؤسس للحزب».
وأكدت المصادر التي تحدثت لـ «صحراء ميديا» من داخل الفريق البرلماني للحزب الحاكم، أن النواب الموقعين على العريضة متفقون على أن محمد ولد الشيخ الغزواني هو المرجعية الوحيدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.من جهة أخرى يسعى بعض النواب لإثارة النقاش حول الاجتماع الذي عقده ولد عبد العزيز مع لجنة تسيير الحزب الحاكم، أول أمس الخميس، وهو الاجتماع الذي يرون فيه تشويشاً على الساحة السياسية.
وأكد مصدر آخر من داخل فريق الأغلبية البرلماني أن اجتماع الفريق البرلماني سينتهي برفض البيان الصادر عن لجنة تسيير الحزب الحاكم، وهي اللجنة التي يطعن بعض النواب في شرعيتها.
في غضون ذلك أبدى عدد من النواب البرلمانيين رفضهم لعودة ولد عبد العزيز إلى ممارسة السياسة في هذه الظرفية، واعتبروا محاولته للسيطرة على الحزب الحاكم «محاولة للانقلاب»، على غرار ما كتبه النائب البرلماني الدان ولد عثمان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ولد عثمان وصف ما يقوم به ولد عبد العزيز عبر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية هو «محاولة انقلابية فاشلة»، على حد وصفه