عرفته كما عرفه غيري ، رجلا جليلا وفاضلا حفر أسمه بحروف من نور, اربعة عقود خلت في وجدان جيل كامل ، لم يتسول يوما للشهرة على أعتاب مانحيها من مجموعته الخاصة ولامن أي نظام
فهو لم يسر يوما كالكثيرين في مواكب وكنف ذوي النفوذ والسلطان وظل رغم مايعصف به من أهوال منذ البدايات التكوينية صلبا ومترفعا وطودا شامخا, شق طريقه بنفسه دون مساعدة احد...فهل عرفتم من هو؟ ذالك هو الشيخ ولد جدو الرجل الذي
يؤمن إيمانا راسخا أن الانسان الحرهو ضمير عصره
يريد للحق أن يرى النور رغم بطش أهل الظلم والظلام
وهذا الذي لمسته من ذلك من خلال إصابة الرجل في وقت معين بالإحباط من خلال مواقف معينة ترك فيها لوحده رغم انه كان يمارس عليه ظلم كبير,لكن لم ينل منه ولم يظهره وذلك بسبب الرصيد الضخم الذي يمتلكه الرجل من الصبر والإيمان والبذل والعطاء الذي يفخر كل من يعرفه ، ولكن هذا هو قدر النفوس المرهفة والضمائر اليقظة في معاركها مع أصحاب الوهج والبريق الذي يحول دون تشيع الفضائل والقيم والاخلاق,الرجل يقول الحق ولو علي نفسه ولا يخاف في ذالك لومة لائم.
فمتى يكرم هذا الطود الشامخ
ومتي نفهم أن الرجولة هي الجلد على العمل وحمل المسؤولية والصمود للعقبات الجسام والبطولة في الميدان وفداء الأوطان ,
والصدق والشهامة والوفاء جرأة العمل الحقيقي من أجل الرفع من مستوي القيم الحميدة التي عرفت بها مجوعته.
وكأن لسان حاله يقول
بني جلدتي لا لن أكون بحاقدِ
و لست لدارٍ من جدودي بزاهدِ
كظمتُ لكم غيظي وقلبي مسامحٌ
و رغم صروف الدهرِ غدرِ المكائدِ
و مهما إهابي قد تلقّى فقدْ عفا
فؤادي، فوجدي من مشاربِ عابدِ
الياس محمد