مفهوم الوطن عند "حزب تواصل" المحسوب علي جماعة اخوان موريتانيا لا يختلف عن مفهوم الدولة لدى جماعة الاخوان المسلمين ,فاهذا المفهوم مختلف تماماً عن الموجود في الواقع فالدولة عندهم هي الدولة السلطانية القديمة الموجودة في التراث.
جماعة الإخوان دأبت على وصف الأوطان بأنها «حفنة من تراب عفن» في حين أنها لم تطرح بعد نموذجاً لدولتها المرجوة
عبرت أدبيات وتراث الإخوان عن عدم اعترافهم بالأوطان والحدود الجغرافية الحالية، إن فكرة الوطن والأمن والإستقرارلا قيمة لها في أدبيات جماعة الإخوان وليست من أهدافهم أو أولوياتهم، تيمما بمقولة حسن البنا مؤسس الجماعة: «يجب أن نصل إلى أستاذية العالم، والوطن وسيلة وليس غاية».عقيدتهم تُبنى على عدم الاهتمام بالأمن في جميع البلاد التي للجماعة شعب فيها، وتربية شباب الإخوان على أن الوطنية مكروهة..
الوثائق السرية لتنظيم الإخوان
وثائق سرية لتنظيم الإخوان الدولي» إلى وثيقة مهمة وخطيرة حول «هيكلة التنظيم الدولي للإخوان» «صدرت عقب سقوط حكمهم في مصر، تبين أن التنظيم تمكن خلال السنوات الماضية من أن يكون رقمًا مؤثرًا في المعادلات السياسية للدول الغربية»، وأنه يحاول أن ينظم صفوفه بعدما جرى للإخوان في مصر والسودان. وتونس. وهزيمتهم في الانتخابات الاخيرة في المغرب, عبر ما يسميه «توحيد الكلمة وتنسيق المواقف في مواجهة ردات الفعل علي هزائمهم المتلاحقة في الدول التي وصلو الي السلطة فيها ، والعمل علي زيادة حجم المتعاطفين مع التنظيم في مختلف أنحاء العالم، والمحافظة على الفكرة ووحدة الحركة، والتنسيق بين فصائل الجماعة في مختلف الأقطار، والانطلاق إلى تحقيق الهدف الرئيسي الذي يسمونه «أستاذية العالم.وهذا ما يحاول "حزب تواصل" الاخواني تجسيده علي ارض الوقع في موريتانيا.حيث يعمل علي.
تنشر الفتن والدمار والخراب،والدعاية المغرضة واضعاف الحس الوطني بين مكونات المجتمع الموريتاني. فالشرعية تدعو لنبذ كل فعل يؤدي للكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد، وتعيث في الأرض فسادًا، وما تروج له قيادات "حزب تواصل" إنما هو إفساد في الأرض وليس عمل سياسي وطني..
لان بث الرعب من خلال المهرجنات الشعبية والخطبات الدماغوجية ربما تنتج عنها واضطرابات وقلاقل بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة، منها التكفير للحاكم أو للدولة أو لمكون معين من المجتمع،.
فتاريخ جماعة الإخوان المسلمين الذي يقتدي بها الحزب يؤكد أنها ضد فكرة المواطنة وضد فكرة الديمقراطية، وأنها حركة تعمل منذ نشأتها على هدم الأوطان من أجل إنشاء وطن جديد يقوم على «آيديولوجيا التنظيم»، فكل من هو خارج التنظيم هو خارج دولتهم المنشودة، فالجماعة تسعى منذ منتصف القرن المنصرم، لإقامة دولة التنظيم الدولي للجماعة على أنقاض الدول العربية والإسلامية القائمة، وفي سبيل ذلك تحالفت مع أعداء الأمة العربية والإسلامية وصارت مخلبا في يد الاستخبارات الدولية والإقليمية لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، واستخدمت من أجل ذلك – أحيانا - لغة ناعمة معسولة الألفاظ لدغدغة مشاعر العوام عن «إقامة خلافة على منهاج النبوة»، وفي أحيان أخرى استخدمت العنف والحرائق والتخريب لفرض وجهة نظرها، واستعانت بقوى معادية وأخرى لها مصالح استعمارية ضد أبناء العروبة والإسلام..
الجماعة دأبت على وصف الأوطان بأنها «حفنة من تراب عفن» في حين أنها لم تطرح بعد - رغم اقترابها من المائة عام من التأسيس - نموذجا لدولتها المرجوة، فكل ما لديها مجرد عبارات فضفاضة وأفكار ضبابية، وحتى حينما وصلت للحكم في بعض الدول، تصرفت بجهل وغباء منقطع النظير فلا هي استطاعت تسيير هذه الدول وفق نموذجها المستقر ولا هي أقامت نموذجا جديدا، كل ما في الأمر أنها تحاول من وراء شعاراتها البراقة السيطرة على مقاليد السلطة، والسير بها في الاتجاه الذي تحدده القوى الخارجية التي احتضنت الجماعة .
حديث قادة تواصل عن الديمقراطية حديث يثير السخرية، فالحزب مؤسس على «السمع والطاعة، وأن العضو يصبح كالميت في يد الريئس يقلبه يمينا ويسارا كيف ماء يشاء»، هكذا نظامه فهوأبعد ما يكون عن فكرة الديمقراطية وحرية النقاش وتبادل الآراء بداخله ، فأعضاؤه مسيرون وليس لهم من أمرهم شيء، فإن قالت القيادة لن ندخل في حوار مع النطام مثلا، راح الجميع من مناصر الحزب يرددون مثل الببغاوات أن المصلحة العليا للدين وللوطن تكمن في ابتعاد الحزب عن المشاركة في الحوار ،هذا هو ديدنهم, كما أنهم يزعمون أنهم يعملون من أجل الوطن وهم أول من سعى في خرابه، لان الحزب يريد تطبيق تعليمات التنظيم الدولي للجماعة