السيد الريئس أنقذوا هيبة رجال الأمن لان هيبة الدولة من هيبة رجال الامنمن المتعارف عليه أن هيبة الدولة تبدأ من هيبة رجال الأمن هذا الرجل الذي يحاول من كلف بأمره إسقاط هيبته عندما مزقت بدلته وزهقت حياته وسكب عليه الوقود والأصباغ من فوق سطوح المنازل.وصفع امام المارة لالشيء سواء أنه يؤمن للمواطن حياته وممتلكاته الخاصة والعامة.
كل يوم بل كل لحظة تنشر التسجيلات التي توثق اعتداءات على رجال الأمن، صفعة اوركلة لرجل أمن يقوم بحراسة المواطنين ليؤمن لهم الشوارع من قطاع الطرق المتوحشين الذين لا يملكون ضمير إنسان ولا حتى إحساس حيوان عندما يعرضون حياة المواطنين للهلاك المؤكد..
إن رجل الأمن كتلة من الإحساس والمشاعر ولا يمكن أن ينظر إليه المواطن الموريتاني بأنه تمثال يصب عليه النار ويرجم بالحجارة ويلعن ويشتم ويصفع ويبزغ عليه وجهه وهو يعاني حر الصيف وبرد الشتاء وهو يقف على أقدامه ساعات طوال قد ركز نظره وتفكيره، يلتفت يميناً ويساراً يرجو الله ألا يغتال من فوقه أو من تحته، يقف بكل شجاعة وعزيمة حارساً لأرواح المواطنين من غدر المجرمين الذين لم يتوقفوا لحظة من محاولة قتله ليلاً ونهاراً.
إن رجل الأمن في موريتانيا, لم يسحب امرأة من شعرها كما يفعل رجال الأمن في فرنسا وأمريكا ، لايمكن أن يتحمل رجل الامن في هذه الدول ما يتحمله رجال الأمن في موريتانيا ، هذه الفترة
والأمر لم يقف عند استهداف رجل الأمن بل حتى المواطنين أصيب إصابات بالغة، وجميعهم يواجهون خطر الموت والهلاك في الشارع، الذي لم يسلم من هذا الهلاك .فالضحايا كثر لا تعد ولا تحصى، لكن التقصير الإعلامي هو المسؤول عندما لا يقدر على إظهار الحقائق الموثقة، في الوقت الذي يستطيع الإعلام كشف عجزمدير الامن الوطني الحالي ,الذي بدأ الامن ينهاركليا في فترته بشكل غير مسبوق..
حان الوقت ووجب أن تعاد هيبة رجال الأمن ومكانتهم بين المواطنين، لابد أن تتحرك الدولة وتنصف رجل الأمن وتعيده إلى هيبته ومكانته الاعتبارية،وإلي فإنها أول الخاسرين
لا تكاد موريتانيا تتعافى من ظاهرة سلوكية مشينة و سيئة، حتى تبتلي بأخرى أسوأ منها، أو ربما تكون الظاهرة الجديدة امتدادا لسابقتها، أو وليدة عنها, كل يوم يتعرض رجل الامن لتلاسن مع مواطن اومواطنة حتي ينزلقوا الاثنان بتبادل الفاظ بعيدة عن الكياسة والاحترام والغريبة عن مجتمعنا ,وهذا يخرج عن
احترام رجل الامن الذي يمثل احترام النظام والقانون، وإذا أردت أن تعرف مدى هيبة الدولة وهيبة قوانينها في أي مكان بالعالم فعليك أن تنظر إلى نظرة المواطنين إلى رجال الامن واحترامهم لقواعد القانون ، فرجال الامن يعدّون أحد أهم الواجهات الحضارية لأي مجتمع من المجتمعات, فمن خلالهم يتجلّى – كما قلنا – احترام المواطن للقوانين والأنظمة وتقيُّده الطوعي بها، ومما لا شك فيه أن الاحترام المتبادل بين رجل الامن والمواطن يعبّر عن درجة الرقي والحضاري والأخلاق الوطنية لأبناء هذا الوطن..
إن الهدف الأسمى لكل موريتاني مخلص لوطنه أن يسود مفهوم الأمن والأمان، ورسوخ معالم دولة القانون من أجل تحقيق الحياة المثالية للمواطنين والتقدم والازدهار للوطن … وفي هذا المقام فإن رجل الامن مطالب بالتعامل مع افراد المجتمع وعلى قدر من الانضباط والمسؤولية على اعتبار انهم جميعا اهله وذويه، وان يكون لدية طول البال في امتصاص غضبهم … من منا ليس لديه مشاكله الاسرية او المجتمعية او الوظيفية وهنا يظهر حسن التعاون ورباطة الجأش من رجل الامن وان لا ينزلق الى الاخذ والرد مع المواطن،وحتي لايستمر هذا الحال ننبه القيادة العليا للبلد أن عليها أن تنظر في وضعية رجال الامن حتي يستتب الامن والامان.وتجعل عليهم من يتحمل المسؤلية الامنية امام الله وامام التاربخ.
الياس محمد