سجل مشروع الغاز "السنغالي ـ الموريتاني" غراند تورتو أحميم (GTA) رقما قياسيا جديدا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال خلال شهر أكتوبر 2025، بإجمالي 13,5 شحنة، في إنجاز وصفته شركة "كوسموس إنرجي" الأمريكية بأنه غير مسبوق منذ انطلاق المرحلة الأولى من المشروع.
وقالت ، الشريكة في المشروع إلى جانب "بي بي" البريطانية، و"بتروسن" السنغالية، والشركة الموريتانية للمحروقات (SMH)، إن هذا الأداء يعكس الارتفاع المتواصل في الإنتاج بفضل كفاءة العمليات البحرية وأداء وحدات التسييل العائمة الأربع (FLNG)، مشيرة إلى أن المشروع صدر أيضا أول شحنة من المكثفات خلال الشهر ذاته، ما يمثل محطة تقنية هامة في مسار تطوير الحقل.
وبحسب نتائج الربع الثالث من العام، بلغت المتوسطات اليومية للإنتاج 65,500 برميل مكافئ نفط، في حين سجلت الحصة الصافية للشركاء 11,400 برميل مكافئ نفط يوميا، ما يعادل 6,8 شحنات من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة، تلتها 2,7 شحنة إضافية بعد نهاية الربع.
وأكد التقرير أن المشروع يسير بثبات نحو بلوغ طاقته الإنتاجية القصوى قبل نهاية 2025.
وعلى الصعيد المالي، أوضحت "كوسموس إنرجي" أن تكاليف التشغيل تراجعت بنحو 10 ملايين دولار مقارنة بالربع الثاني، بفضل تحسين الكفاءة اللوجستية ونموذج الإنتاج، متوقعة أن يؤدي إعادة تمويل عقد تأجير منصة الإنتاج والتخزين العائمة (FPSO) قبل نهاية السنة إلى خفض النفقات الثابتة وتعزيز ربحية المشروع.
وفي مجال الصيانة، أكدت الشركة أن ثلاث وحدات من أصل أربع خضعت لعمليات وقائية ناجحة، بينما ستنفذ أعمال الصيانة المقررة للوحدة الرابعة خلال الربع الأخير من العام، بهدف ضمان استمرارية وسلامة العمليات الإنتاجية.
ومع اقتراب اكتمال المرحلة الأولى، يستعد الشركاء لإطلاق المرحلة 1+ التي من المنتظر أن تضاعف الإنتاج بحلول عام 2029 دون الحاجة إلى استثمارات إضافية كبيرة.
ويعد مشروع "غراند تورتو أحميم" نموذجا للتعاون بين موريتانيا والسنغال في مجال الطاقة، حيث يرسخ مكانتهما كمركزين إقليميين واعدين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في إفريقيا، ويساهم في تعزيز السيادة الطاقوية المشتركة بين نواكشوط وداكار، وفي دعم الأمن الطاقوي العالمي.



