أعلن اليوم الأحد 12/08/2018 في مالي عن انطلاق الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية الثانية بعد أحداث أزواد الدامية التي دارت رحاها عام 2012 بين الحكومة المركزية في باماكو من جهة وجماعات مسلحة تنشط في إقليم أزواد شمالي البلاد.
ويتنافس في هذا الشوط الرئيس الحالي إبراهيم بوبكر كيتا وزعيم المعارضة سومايلا سيسي، ويتنافسان على أصوات نحو ثمانية ملايين ناخب على عموم التراب المالي، بعد تأهلهما إلى الشوط الثاني من بين أزيد من عشرين مترشحا بحصولهما على أغلبية الأصوات.
وسبق للرئيس كيتا ومنافسه سيسي أن تنافسا أيضا في الشوط الثاني من انتخابات 2013 الرئاسية لخلافة الرئيس السابق للبلاد آمادو توماني توري، وسط تدهور أمني في الشمال.
وكانت حركة تحرير أزواد الطوارقية قد أعلنت عام 2012 انفصال الشمال المالي عن السلطات بباماكو، قبل أن تنخرط جماعات إسلامية متشددة في الصراع، وتسيطر هي الأخرى على مدن بهذه المنطقة، وسط سقوط أعداد من القتلى والجرحى ولجوء مقيمين بالمنطقة إلى دول الجوار.
وأدى الانفصال وتداعياته إلى تدخل دول غربية من أجل ترجيح الكفة لصالح سلطات باماكو وهو ما تكلل بتوقيغ اتفاق صلح بين الأطراف المالية في الجزائر، وبتنظيم انتخابات رئاسية عام 2013 فاز فيها الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وسيخوض كيتا الشوط الثاني بعد مأمورية كاملة في السلطة، ومناطق وسط وشمال البلاد لما تنعم بعد بالهدوء الكامل.