حكم أمس الثلاثاء بالإعدام على أردني مقيم في مدينة "هيوستن" الأميركية بولاية تكساس، اسمه علي محمود عوض عرسان، (انظر الفيديو) المرفق عن آخر جلسة أدين فيها قبل أسبوعين، شبيها إلى حد ما بما ظهر عليه الرئيس العراقي صدام حسين حين اعتقاله في أواخر 2003 أثناء جلسات محاكمته التي انتهت في بغداد بإعدامه.
عرسان، المولود في الأردن قبل 60 سنة، ارتكب في 2012 جريمة مزدوجة من نوع غاسل للعار الديني، وفيها قتل زوج ابنته الأميركي Coty Beavers البالغ وقتها 28 سنة، لأنه مسيحي ومن أجله اعتنقت ابنته نسرين ديانته، بحسب ما راجعت "العربية.نت" خبر محاكمته في صحيفة Huston Chronicle الواصفة "عرسان" في تقريرها، بأنه "مسلم متدين" كان في حيرة من أمره "ويتردد باتخاذ القرار بالهجرة الى الولايات المتحدة بسبب كرهه للمسيحيين" من دون أن تذكر مصدر هذه المعلومة على أهميتها، "لأنها سببت آلاما لي ولعائلتي"
بجريمته قتل عرسان أيضا صديقة لابنته "شجعتها على الزواج" ممن ليس من دينها، وهي "غيلارة باقر زاده" الموصوفة في وسائل اعلام أميركية غطت خبر جريمته بأنها ناشطة ايرانية في مجال حقوق المرأة، فاعتقلوه بعد الجريمة وحاكموه، وفي 26 يوليو الماضي أدانوه بالقتل التربصي العمد، وأمس حكموا عليه بالاعدام، عهن جريمة من الأبشع دافعها زواج ابنته من مسيحي، فحاول بجلسة الاستماع للحكم الدفاع عن نفسه بعد أن سمح له القاضي بالحديث، وأنكر قتل زوج ابنته وصديقتها. مع ذلك، شرح أن الموت أفضل له من رؤية ابنته تنتقل للمسيحية "لأنها سببت آلاما لي ولعائلتي" وفق تعبيره في معرض زعمه بأنه بريء.
قال أيضا في الجلسة السابقة بأواخر يوليو الماضي، إن المدعي العام يحاول تصنيفه كمتطرف يعتقد أن زواج ابنته من مسيحي جلب لعائلته العار، لكن هيئة المحلفين التي تداول أفرادها بوضعه فيما بينهم طوال 35 دقيقة، رأته مذنبا من الدرجة الأولى، فكان نصيبه حكما بالاعدام، بدل المؤبد كما كان يأمل.
أصبحت تتعاطى المخدرات وتعيش مع أصدقاء السوء"
وكان المدعي العام استجوبه "بخصوص زواجه الثاني، معتبرا أنه خرق القانون باقترانه من امرأة أخرى، فاعترف "عرسان" بأنه عاد فعلا الى الأردن للزواج من ثانية عمرها 15 وعادت معه الى الولايات المتحدة، حيث أنجبت 8 أبناء، وهو ما شهدته ضده زوجته الأولى "شمو علي الروابدة" البالغة 40 سنة، بعد توجيه اتهامات لها بمساعدته على تنفيذ جريمة القتل. ثم جاؤوا بابنته الى الجلسة، فقالت إنه حرمها من الارتباط بأي مسيحي، وانها استعانت بمحكمة لتحصل على أمر وقائي يمنعه ويمنع عائلتها من مضايقتها بعد أن انتقلت إلى شقة "زوج المستقبل" حتى قبل أن تقترن به رسميا، فاعترف الأب بانتهاكه أمر الحماية وبمتابعته الاتصال بابنته والاستمرار بتهديدها لأنها: "أصبحت تتعاطى المخدرات (..) وتعيش مع أصدقاء السوء" كما قال.
أما شمو الروابدة، زوجته الأولى ووالدة نسرين، فقالت إنه قتل صهره في شقته، ونفت مشاركتها بالقتل، زاعمة أن دورها كان سلميا، وروت أن زوجها كان يريد قتل ابنته وزوجها معا، لكنه عندما دخل إلى الشقة "وجد البنت خرجت مبكرا إلى مكان عملها" وفقا لما راجعته "العربية.نت"، مما نقله الإعلام الأميركي في تغطيته للخبر المتضمن متهما ثالثا، وهو نسيم، ابن المحكوم بالإعدام علي محمود عرسان وزوجته شمو، وتهمته أنه قام أيضا بمساعدة والده على قتل الأميركي والإيرانية، لذلك يرجحون أن يكون حظه كحظ والدته من جلسة قريبة، أي السجن المؤبد.