انصحك بان لاتسمع مايقوله لك المقربون منك ولاتعتمد على مايبديه لك البظان من ولاء اياك ثم اياك بان تغتر بقوة بزب
انا من اغدق المال على البظان وفتحت خزائن موريتانيالهم واطلقت اياديهم في خيراتها ووفرت لهم الحرية وفي النهاية حصدت الغدرة والعزل المهين
اما انت فقد احتقرتهم واذليتهم وحرمت الجميع من ابسط حقوقهم وحصرت كل شئ في نفسك وثلة من المقربين منك ومع هاذا تحاول كسب ودهم هيهات ياولد عبد العزيز هيهات البظان ولاؤهم لمن يدفع اكثر لا اقل ولا اكثر اسال خبيرا مثلي وانت احد رجالي الذين صنعت وضابطا من ضباط كتيبتي التي انت الآن تستعبد بها الموريتانيون هذه الكتبة انا من صنعها وسلحها كانت الخنجر الذي طعنني من الخلف
انصحك ياصديقي ان لاتفكر في مامورية ثالثة وإذا فكرت فعلم انها المسمار الذي سيدق في نعش حكمك ونظامك المتهالك انا معاوية كنت رجلا قويا حازما لافكر في المال ولا في العمارات ولا في القصور وكان كل اهتمامي منصبا على البقاء في اللساطة ولكن جرت الريح بما لاتشتهي السفن
حين عزلتني انت ورفاقك العسكرين اول من كفر بي هم المحيطون بيكم الآن الذين يستقبلونكم بوجوه مرح وقلوبهم تلعنكم
صدقن يافخامة الرئيس حين تتركون اللسلطة اول من سيطالب بمحاكمتكم هو وزيركم الاول ورئيس حزبكم ووزير ماليتكم وصديقكم الشخصي المدعو ولد باية واعضاء حكومتكم
هذه ياصديقي نصيحة صادقة وصاحبها خبير في شؤن البظان ومكرهم
اذا اردت النجاة بجلدك عليك ان تتصالح مع نفسك اولا
ومحيطك العائلي ثانيا خاصة ولد بو عماتو وولد غدة وولد المامي ثم مع الشعب الموريتاني ثانيا باسترجاع كل الاموال التي نهبت خلال حكمكم غير الرشيد
ثم بعد ذالك مع الطيف السياسي
وبعد هاذا التصالح تترك اللسلطة وتنجوا بنفسك
اما اذا اصريت على العناد والمكابرة والهروب الى الامام سيكون مصيرك هو مصيري او اسوء سيطالبك الموريتانيون باموالهم وخيرات بلادهم التي بددتها في صفقات مشبوهة وبواسطة طرق ملتوية خارج على القانون وحينها ستندم وقت لايجدي الندم شئا
ولن ينفعك من يزخرفون لك القول انهم منافقون ويمكرون بيك كما مكرتم انتم بي انا معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع الذي اعيش الآن خارج دولة حكمتها زهاء عشرين سنة اعيش لاجئا عند القطرين
اسمع نصيحتي لك ستنجوا باذن الله والا فانت حر ولاتنس انك انت والمحيطين بيك من عسكريين وسياسبن كنتم تسبحون بحمدي يوم كنت في اللساطة وكفرتم بي كفرا بواحا يوم تمت الايطاحة بي
معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتاني سابقا
مهدي اشريف الأدريسي