بعد أن اظهر حزب:" تواصل" الأسلامي التوحه أنه حزب باستطاعته هزيمة حزب الدولة أصبح الرئس ولد عبد العزيز يتوجس منه خشية من تناميه وتغلغله في الشارع الموريتاني الذي بدء يدرك فشل حطاب الحزب الحاكم , وهذا ما أثارحفيطة الزعيم الموريتاني الذي لا يؤمن إلا بالقوة كحل حاسم لكل حلافاته مع خصومه السياسيين,قاطعا الطريقة أمام الحلول الديمقراطية المتعارف عليها في أبجدياتها التي يتشدق به,الأن معركة جديدة تدور رحاها في الأسابيع الأخيرة بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وتيار "الإسلام الساياسي"، خصوصا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل).
ففي الأسبوع الماضي، هدد ولد عبد العزيز باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد أكبر حزب إسلامي في البلاد، دون أن يقدم توضيحات بشأن هذه الإجراءات، لكن عددا من الوجوه السياسية الموريتانية، ذهبت إلى اعتبار هذا التهديد بمثابة "تمهيد لحل حزب تواصل واتهامه بحمل أفكار متشددة".
وخلال الانتخابات النيابية والمحلية الأخيرة، فاز "تواصل" بـ14 من مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 157، وحصل حزب ولد عبد العزيز وحلفاؤه "الاتحاد من أجل الجمهورية" على 120 منها.
بيان: تطور مقلق
يقول المحلل السياسي الموريتاني، عبد الله بيان، إن حزب تواصل ذي الخلفية الإسلامية كان يتولى زعامة المعارضة منذ انتخابات 2013، وتحالف في السابق مع الحزب الحاكم وظل أحد أبرز الفاعلين داخل المشهد السياسي الموريتاني منذ الانقلاب على حكم ولد الطايع في أغسطس 2005.
ويضيف المتحدث بأن الرئيس ولد عبد العزيز نفسه سبق أن وصفه بـ"الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب".
ويعتبر بيان في حديث لـ"أصوات مغاربية" أن "ما قام به النظام الحالي خلال الأيام الماضية من دعاية ضد الإسلاميين في موريتانيا ونعتهم بالتطرف والإرهاب، وإغلاق بعض المؤسسات التعليمية التي تشرف عليها قيادات مقربة منهم، هو تطور مقلق قد تكون له آثار سلبية على تنمية البلد واستقراره وانسجامه السياسي في المدى المنظور".
وبالنسبة للمحلل السياسي ذاته فإن أسباب الأزمة السياسية الحالية "التي افتعلها النظام قد تعود إلى أمرين: الأول هو أن يكون ذلك امتدادا للصراع الخليجي العربي وتماهيا مع ما يعرف بالثورة المضادة، في ظرف إقليمي ودولي مناسب، وخاصة في ظل تزايد التعاون العسكري والاقتصادي بين موريتانيا ودولة الإمارات".
ويشير في هذا السياق إلى أن "موريتانيا هي الدولة العربية الوحيدة من دول المنطقة التي قطعت علاقاتها مع قطر عشية حصارها في يونيو 2017".
وفيما يخص السبب الثاني، يورد بيان بأنه "بات من الواضح أن الرئيس الموريتاني الحالي يريد البقاء في السلطة"، ويستطرد "قد يكون التضييق على الإسلاميين لأجل مقايضة شرعيتهم السياسية بمشروعه للحكم، أو أن ينجح من خلال التضييق عليهم في إرباك المشهد السياسي وخلق جو مشابه لحالة طوارئ تسهل عليه تمرير خياره الرئاسي المقبل".
امعيبيس: امتداد للإخوان
في مقابل ذلك، فإن تيار "الإسلام السياسي" في موريتانيا نال قسطا وافرا من هجوم حزب الاتحاد من أجل الجهورية الحاكم.
وفي هذا السياق، تقول عضوة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، فاتو امعيبيس، إن "حزب تواصل هو امتداد لجماعة الإخوان المسلمين يمثل خطرا داهما لاستقرار موريتانيا".
وتدافع امعيبيس عن تصريحات الرئيس ولد عبد العزيز، مؤكدة "حرصه على أمن واستقرار موريتانيا، ولا يهدف إلى تصفية خصومه السياسيين".
وتتابع المتحدثة بأن "الشعب الموريتاني جدد ثقته في الرئيس ومشروع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، بحصد عدد كبير من المقاعد في الانتخابات الأخيرة، مقابل فشل الأحزاب المعارضة في أن تحصل على مكانة مثل حزب الاتحاد".
حدي: تهديدات غير مبررة
أما المحلل السياسي الموريتاني، محمد حدي، فيعتقد بأن "تهديدات الرئيس ولد عبد العزيز غير مبررة بالمرة"، مضيفا أنه "إذا كان من تفسير لها فهو بلا شك تصفية خصم سياسي وحزب هو الأقوى في الساحة السياسية المعارضة".
ويقول حدي في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الرئيس وأنصاره يتهمون الإسلاميين بالتطرف والعنف، دون أن يقدموا دليلا ملموسا للشعب الموريتاني"، مضيفا "أنهم يكررون فقط نفس الأسطوانة التي ملّ منها العالم العربي عن شيطنة التيار الإسلامي".
ويختم حدي "الرئيس حذر الشعب الموريتاني في الحملة الانتخابية ممن سماهم المتطرفين، لكن الشعب أعطاهم صوته وقد نافسوا الحزب الحاكم في معظم التراب الوطني، ذلك أصدق جواب على الرئيس بأن الشعب لا يصدق هذه الاتهامات ولا يدعمها".