دولة موريتانيا دولة كغيرها من الدول لكنها تمتازبخصوصية فريدة من نوعها بين الكثيرمن دول العالم من حيث الخصوصية ,تنفرد بها هي عن العالم الحر, فنظامها يتشدق أنه تقدم علي الكثير من البلدان العربية واأفريقية ,في الديمقراطية
فلا أحد عرف من يحكم في هذه البلاد منذ الأطاحة برئسها المؤسس الأستاذ الراحل المختار ولد داداه سنة 1979، ويبدو أننا سنبقى كذلك إلى آخرالزمان محرومون من التداول علي السلطة ومن انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية داخليا وخارجيا ،هل نحن ىشعب أقرب إلي الحيوان من البشرأم أننا لانستحق حتي طعم الديمقراطية كماقال العقيد المتقاعد ورئس البرلمان المنتظرولدبايه, لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مختلس وفلس .
جميعهم مشعوذون يضربون أخماسا في أسداس ويرجمون بالغيب وليس لهم مثقال ذرة من الوطنية ولاحتي المصداقية ، فبعضهم يَدّعِي بلا خجل أن الرئيس ومحيط الرئيس هو الحاكم ، وهذه جماعة أخرى بلا وجل تَدَّعِي أن جماعة من الجنرالات هم الحاكمون وهم العمود الفقري للنظام وليس الرئيس سوى دمية يتلاعبون بها ولا أحد يستطيع مجابهتهم ، وآخرون يلوكون أخبارا يَدّعُون فيها أنهم حصلوا عليها من ( مصادر موثوقة ) بأن العسكري الفلاني قد تمت إقالته ، لكن بعد أيام نسمع أن هذا العسكري نفسه قد تمت ترقيته
، أو يدعي أن الوزير الفلاني سَيُحَاكَمُ ، وبعد بضعة أيام نسمع عن وجوده في بلد أوروبي يتجول بين أزقتها ، وآخرون كم رددوا أن الصنم الفلاني هو ربُّ الجزائر وله جماعته التي تحميه ، فإذا به يتحطم كما تحطمت آلهة قريش مكة ، ولن نستغرب اعادة بناء نفس الصنم الذي بدءت ملامحه تلوح في الأفق القريب رغم انتهاء فترته الزمنية .
لكن تم حسم الخلاف بين السياسين والجنرالات الذين يحكون البلد وتم بتوحيد النظام العسكري والسياسي ( الأكاذيب بدأت عند بعض قادة النظام وبعض من الجنرالات وهم الذين سيحرفون مسارالبلد نحو مصالحهم الضيقة ،بل هم الذين وأدو الديمقراطية في المهد ،
لقد استطاع الحكام من وراء حجاب في أن يضحكوا على الشعب ، فقد اختطفوديمقراطيته في هنيهة ودون سابق انذار ونزعوه من محيطه المغاربي وقطعوا كل أواصر الدم واللغة والدين والثقافة وكل ما يربطهم بمحيطهم العربي ،
و لايزال الشعب مرعوبا راضيا بما يفعل فيه عساكره من سرقة خيراته التي لا تحصى وهي بملايير الملايير من الدولارات ولا يستطيع حتى السؤال أي ذهبت تلك الملايير ، ولايزال يعيش ( الحكرة ) وغياب العدالة وانعدام التنمية طيلة 58سنة من القهر والإذلال ؟؟؟
الياس محمد