أحياء نواكشوط بين سندان الفقر ومطرقة اللصوص

ثلاثاء, 23/10/2018 - 10:16

لا ينفك منزل من السطو الليلي وسرقة ما فيه وتعرض أهله لحالات نفسية كبيرة بسبب عمليات المباغتة المزمنة التي تشنها عصابات التلصص في دار النعيم وتيارت، بولاية نواكشوط الشمالية، حيث تكثف دوريات الشرطة والدرك الوطني من نشاطها داخل هاتين المقاطعتين غداة تسجيل سلسلة من عمليات السطو الليلية في العديد من المنازل والشوارع استهدفت، بالأساس محلات تجارية ومحطات للبنزين.

وتفيد مصادر سكانية في دار النعيم بأن سيارات دوريات الدرك الوطني وسعت من نطاق تحركاتها الليلية بعدما تعرضت عدة متاجر ومنازل سكنية في تيارت لسلسلة من عمليات السطو الليلية خلال الليلة الماضية، حيث تعرض منزل في حي المشروع للسرقة، بينما تمكن سكان حي امگيزيرة، فجر الأحد، من القبض على لص طاردوه بين المنازل والطرقات بعدما كشفته أسرة فوق سطح بيتها فأطلقوا نداء استغاثة نبه الجيران لتتم مطاردة المعني الذي ظل يقفز من منزل لآخر إلى أن تمت محاصرته والإمساك به ثم تسليمه للشرطة.

وتعرضت أسرة فقيرة الى كسر منزلها وهم نيام وسرقة مبلغ كانوا يخصصونه لإجراء عملية جراحية لوالدهم الذي يعاني من مرض كلوي مزمن، وهم يحتسبون عند الله بان ينتقم لهم ممن سرقوا نقودهم ومحتويات منزلهم.

وتعرضت بعض المحلات التجارية لعمليات سرقة استهدفت، بالأساس، مستودعات الغاز المنزلي الموجودة عادة أمام بعض تلك المحلات التجارية؛ فيما اشتكى عدد من السكان ظاهرة تحطيم مصابيح الإنارة التي يقيمونها عند مداخل بيوتهم أو في مَحيط المحلات التجارية، ما يعني قيام لصوص بتلك الأعمال تمهيدا للسطو عليها.

و شهدت محطة توزيع المحروقات في منطقة اتحادية النقل بمقاطعة دار النعيم للسرقة عندما أقدم لصوص على سرقة الصندوق الفولاذي المخصص لحفظ مداخيل بيع البنزين والمازوت، على الرغم من وزنه الثقيل ووجوده داخل حفرة في جدار الغرفة الملحقة بالمحطة المذكورة.

وتكثر حالات السطو الليلي في مختلف احياء المدينة ولكن الطامة الكبرى ان هذه المداهمات الليلية يكثر معها الاغتصاب وعمليات القتل والجريمة المنظمة.

 

الإعلامي+ موريتانيا اليوم