كتب بعض المدونين مستغربا عن قصة الأموال الطائلة المنهوبة من ثروات موريتانيا بواسطة مسؤولين ساميين سبق للإعلامي ان تحدثت عنهم سابقا على شكل إنشاء مؤسسات وشركات ربحية وهمية استغلت فيها صفقات مشبوهة مبرزة عن أسماء شخصيات وازنة تمكنت من تهريب الأموال وتبييضها في مستودعات بنكية في الولايات المتحدة غير ان الولايات المتحدة الامريكية جمدت تلك الاموال وختمت على سير تدفقها بل وصادرتها وفق ما أفاد المدون Jemal Ould Bechir عبر صفحته في فيسبوك في التدوينة التالية:
حياكم الله
قصة تجميد الولايات المتحدة الأمريكية لأموال عزيز في بنوك في دبي و التي تتحدث التسريبات أنها أزيد من 80 مليار أوقية مسروقة من أموال الشعب الموريتاني هذه القصة سمعت بها قبل أيام من بعض الاصدقاء كان يسألني عنها و أجريت تحريات عن الخبر دون جدوى فيبدو أن النظام عتم كثيرا على الفضيحة المدوية حيث أن كل مسروقات عزيز طيلة 10 سنوات تم تجميدها من طرف الولايات المتحدة الامريكية في لحظة خاطفة جن جنون عزيز و بعث ول اجاي وزير المالية و محافظ البنك المركزي الموريتاني ولد الداهي لاسترجاع الأموال المنهوبة دون جدوى فالقانون الامريكي صارم جدا في تجميد كل الأموال المبيضة . قدم عزيز في الشهور الماضية كل أشكال التنازلات للإماراتيين لكن دون جدوى أيضا فدويلات الخليج مجرد دمى تلعب بها و تتسلى الولايات المتحدة الامريكية الأخطر في أزمة تجميد أموال عزيز المسروقة هو أن الولايات المتحدة فرضت أيضا قيود على كامل التحويلات البنكية من موريتانيا إلى بنوك أجنبية ففضيحة سرقات عزيز أثرت أيضا على النظام البنكي الموريتاني فلا يستطيع الآن أي بنك موريتاني بإرسال تحويلات لبنوك خارجية نتيجة وضع موريتانيا على طليعة دول تبييض الأموال لقد أضر عزيز بسمعته و أضر بالنظام المالي الموريتاني .
عشرات رجال الأعمال الموريتانيون يحولون أموال طائلة لجلب بضائعهم اليومية توقفت أعمالهم و قد يعني هذا ارتفاع جديد في كل الاسعار نتيجة الازمة المالية التي تسببت فيها أموال عزيز المسروقة من أموال الشعب الموريتاني . عزيز الآن يعيش أسوأ لحظاته يغادر السلطة و ملياراته جمدت بقوة قانون مكافحة الفساد و تبييض الأموال الامريكي و يتسبب في أزمة لبلاده تقضي على حركة رؤوس الاموال و التبادل التجاري . رغم أن هذا الخبر لاكته الافواه لم أشأ الكتابة عنه حتى تضح الصورة و قد سرب لي مصدر مقرب من سفارة الولايات المتحدة في انواكشوط بأن السفير الأمريكي شتم عزيز و وصفه باللص المحتال الذي لا مناص عن محاكمته ( إن الله يعز هذا الدين بقوم لا خلاق لهم ) و من استخف بالقريب ابتلي بالبعيد استخف عزيز بالشعب الموريتاني و نهب أمواله و كان يظن ألا أحد يستطيع أن ينتزع منه مسروقاته فابتلاه الله بالولايات المتحدة الامريكية و قوانينها الصارمة في تجميد أموال الفساد و إن وجه لهم كلمة سوء واحدة سيرغمون خلفه على محاكمته و كشف الفضائح الاخرى التي ما كان يظن أن أحدا يعلم بها و يحكم عليه بالسجن لفترات طويلة فليس أمامه إلا أن يصبر و يحتسب و يقنع بقضاء الله و قدره أما نحن كشعوب مغلوبة على أمرها فلا نتمالك أن نقول Thank you United States
و قد نخرج غدا أمام السفارة الامريكية نحمل لافتات كتب عليه :
Thank you United States
Jemal Ould Bechir