افتتحتت اليوم الجمعة بمدينة كيهيدي ورشة للمصادقة على مدونة الصيد وتربية الأسماك القارية والاتفاقيات المحلية حول البرك المائية.
وتهدف هذه الورشة تطوير منتجات مزارع اسماك البرك المائية كما تهدف إلى توقيع اتفاقيات لصالح الصيد المحلي للبرك المائية وتسلم مفاتح سوق السمك في مدينة كيهيدي وتجهيزات الصيد في البرك المستصلحة (ورلا) و (دلما) لصالح التجمعات المحلية والادارية في ولاية غورغل
وأكد الوالي المساعد لولاية غورغل السيد محمد محمود ولد محمد المختار خلال افتتاحه للورشة أنها تأتي تنفيذا لتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مضيفا أن بلادنا تتوفر على كثير من المسطحات المائية يمكن استغلالها في نشاطات الصيد القاري من أجل المساهمة في الأمن الغذائي وتوفير فرص للتشغيل.
وشكر منظمة استثمار نهر السنغال على دعمها السخي لبلادنا، مطالبا المشاركين في الورشة بالإستفادة من كافة العروض التي سيقدمها الخبراء في مجال الصيد وتربية الأسماك.
وقالت السيدة زينب بنت اييه مكلفة بمهمة بوزارة الصيد والاقتصاد البحري أن المصادقة على مشاريع النصوص المتعلقة بمدونة الصيد القاري واستزراع الاسماك من جهة واتفاقيات الصيد المحلية لصالح الساكنة في البرك المائية في (تيفوندي سيفي)و (لكصيبة2) من جهة اخرى تدخل في إطار التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية الرامية إلى حماية الثروة السمكية وبيئتها الحاضنة والتي تسهر الحكومة على تنفيذها من خلال الاستراتيجيات الوطنية للتسيير المسؤول وتنمية قطاع الصيد 2015 ـ 2019 الرامية لوضع إطار قانوني وتنظيمي للصيد القاري واستزراع الأسماك للمسطحات المائية القارية.
وأكدت أن تنظيم هذه الورشة لصالح الفاعلين الوطنيين والمجموعات المحلية يشكل فرصة نادرة من أجل إعلام وتحسيس الأطراف الفاعلة في موريتانيا بما يمثله هذا النشاط من اهمية في كافة المجالات.
وابرز ممثل منظمة استثمار نهر السنغال السيد احمد جيما ساماغا أن هذا اللقاء يأتي في إطار تسيير المصادر المائية والتنمية ذات الاستخدامات المتعددة وتعزيز قدرات السكان في حوض النهر في مجال التنمية المستديمة من خلال تعزيز الاندماج الجهوي وترسيخ دعائم المسار التشاركي التنموي ، مضيفا ان الورشة تندرج في إطار استراتجية المنظمة الهادفة إلى إطلاق مقاربة شاملة وبرامج مندمجة للتنمية على المدى البعيد تمكن من الحد من الفقر وتحقيق الامن الغذائي.