ان العلاقة الدائمة بين الشعوب و ليست مع الحكومات'' إن فى حياة الشعوب لحظات يكون لها فيها موعد مع القدر، ولقد إختار الله الساحة السورية الشقيقة وجماهيرها الباسلة بقيادة الخيرين فيها ان تكون الدرع الواقي لعروبتنا وقوميتنا ضد تلك القوة الاستعمارية مع الرجعية العربية المتعفنة الخسيسة التي تريد النيل من العروبة و الاسلام كما فعلت مع اهلنا في مصر بالعدوان الثلاثي في معركة السويس عام 1956 حين اعلن اهلنا في سوريا ان دمشق هي القاهرة وكانت معركة السويس مقبرة الحقبة الاستعمارية بوجهها القبيح القديم .... ان قدر اهلنا في سوريا قلب الوطن العربي النابض كما اطلق عليها القادة العظماء ان تكون مقبرة للإستعمار بوجهه الجديد القديم الذي تصور انه عن طريق اعوانه من الخونة سيفرض ارادته علينا لكن هيهات و الان نعلنها نحن اخيار الوطن العربي نقول هنا دمشق في كل ساحة و ان اي عدوان علي اهلنا في سوريا هو عدوان علي الشعب العربي كافة وستكون الساحة السورية العظيمة مقبرة للغزاة كما اثبتت الايام ان اعوان الاستعمار الخونة هم اسلحة اعدائنا وكيف انهم وبواسطتهم نجحو فيما فشلو فيه في 50 و 60 القرن الماضي مع انهم استخدمو ديننا السمح الحنيف لضرب القومية العربية ..... التي هي الوعاء الذي تنصهر فيها كل الاختلافات الدينية و المذهبية ان تجار الدين الذي هو منه براء استغلوا انتشار الجهل و الفقر بين مواطنينا الابرياء لبث تلك الافكار الهدامة وتحويل البعض من زهور شبابنا ..... بدل ان يكون قاطرة تقدم و ازدهار لأمتنا العربية الي حركة شيطانية تدعو للتخلف و التناحر بين الطوائف و اقليات لا مستفيد منها الا اعدائنا وعلي رأسهم العدو الصهيوني الذي هو علي رأس تلك القوة الغاشمة الموجهة ضد عروبتنا و اسلامنا يا اهلنا في سوريا الباسلة ان العدو ايقن بعد حرب شرسة و فاشلة ضد وحدتكم و عروبتكم لأكثر من 7 سنوات انه لم ولن ينال من وحدتكم و عروبتكم وذلك دليل قاطع بأن النصر اصبح علي مرمي حجر و سنحتفل قريبا بإنتصاركم الذي هو انتصار لنا ولعروبتنا جميعا و اود في هذه الايام الحاسمة اصالة عن نفسي ونيابة عن الخيرين تحية للشعب الروسي وقيادته البطلة الذي أثبت حتي الان انه صديق وفي و المؤمن بحقنا في النضال ضد الامبريالية بكل صورها اخيرا وليس اخرا اؤكد لكم ان صمودكم وانتصاركم هو صمود لنا ولعروبتنا علي اعدائنا كافة وخدمهم من الخونة و الي الامام و النصر الحتمي القريب بإذن الله عن الخيرين في الوطن العربي من بوا بته الغربية مابين طنجة ونهرصنهاجة.. الشريف مهدى الإدريسي