بعد الكثير من الجولات الماراتونية من اجل تكثيف المشاورات بين عواصم دول التحالف العربي والدول الدائمة في جلس الأمن الدولي من أجل اخراج اليمن من وضعه المزري ,قالت الباحثة الفرنسية في الشؤون اليمنية سيلين إلهام جريزي، إنّ “هادي يعي تماماً أنه لا يحكم اليمن وأنه مسيّر لا مخيّر، فهو غير قادر على اتخاذ اَي قرار بمفرده وبمعزل عن دول التحالف العربي.
وأضافت: هو يدرك أنّ أي خطوة مخالفة لما يملى عليه قد تكلفه أكثر من الكرسي الملغم وغير المريح الذي حاول ويحاول التشبث به”.
وتابعت حريزي في حديث صحفي للعربي الجديد: إنّ “الجميع يستغرب من عدد القرارات السريعة والمفاجئة التي يصدرها بشأن مناصب حساسة، من دون إجراء أي تغيير ملموس، لا بل إعادة تدوير الفساد بدلاً من إصلاحه”.
وقالت: “أنا لا أفهم عن أي صلاحيات نتحدث هنا ولا من حددها وكم مدتها؟ لقد انتُخب هادي كرئيس لفترة انتقالية، وها نحن نجده وبعد ست سنوات لم ينتقل فيها إلا من فندق لغيره في العاصمة الرياض، بينما الشعب اليمني يرزح تحت وطأة فساد قراراته وسوء تدبيره”.
ولدى سؤالها عن اتفاق الرياض الأخير وهل قام هادي بتوقيعه كي يواصل البقاء على الكرسي، تقول سيلين إنّ “هادي ليس من يُقرّر، هو مجرد ورقة في يد الآخرين، الكل أصبح ورقة بيد الكل، وخيوط الدمى التي يتلاعب بها أكثر خطورة من الرقص فوق رؤوس الثعابين