إنّ من تتبع تاريخ موريتانيا القديم ، واستعرض المواقف الحاسمة لبعض رجالها فإنه سيرى على رأس كلِّ قضيةٍ و كلِّ أزمةٍ, تهدد كيان الأمة، وتتحدَّى شرفها وكرامتها رجلاً من العصاميين يستولي على قلبه الحزن، والاهتمام بهذه الحالة، فيذهل عن نفسه وأهله، و يهجر راحته ولذّته، وتتلخَّص الحياة عنده في حلِّ هذه الأزمة، وفضِّ هذه المشكلة، فلا يقرٌّ له قرار، ولا يهدأ