رجال و سيدات جنود مجهولة داخل أراضى موريتانيا .. يعتمدون علي تربية المواشي وتزرع الحقول..في موسم الامطار كهذا الموسم.يشمرون عن سواعدهم من اجل الحصول علي محصول زراعي يعتمدون عليه طوالة السنة رافضين الاعتماد علي الدولة في قوتهم اليومي
اهتمت موريتانيا بتنمية المواشي وبالزراعة منذ القدم، والتي كانت أساس رخاء البلاد وثروتها، فكان الاعتماد الكل علي تنمية المواشي وزراعة الارض.ومن اجل هذا شيدو السدود من أجل نقل مياه الامطاروتوزيعها للري والشرب، ويحصلون علي أكثر من محصول في العام الواحد،.
و برعت المدن الشرقية أكثر من غيرها في تطوير نظم الري المعتمدة في الزراعة وقد أتاحت ممارساتهم الزراعية لإنبات المحاصيل الغذائية الأساسية للحياة، وخاصة الحبوب مثل الزرع بأنواعه والفستق والذرة والشعير، وغيرها. فكانوا يقومون بعزق الأرض بالفأس وحرثها بمحاريث تجرها الثيران، ثم بذر البذور وإطلاق الأغنام لتغرسها بأرجلها في التربة حتى ينضج المحصول فتبدأ عملية الحصاد ومن ثم تذرية الحبوب وغربلتها وتخزين المحصول في صوامع لحفظها من اجل تسويقها الي خارج المنطقة او الاعتماد عليها في عيشهم طيلة السنة ..
وأولت الدولة الموريتانية مؤخرا اهتماما كبيرا بالفلاحين والمزارعين، وذلك من خلال إقامة العديد من المشاريع التنموية التي تخدم الفلاحين وتسهم في عملية الإصلاح الإقتصادي، كمشروع الذي أمر بهر يئس الجهورية مؤخرا لفائدة الثروة الحوانية ، الذي نشأ فى إطار معالجة المشاكل التى تعترض سبيل المنمين والمزراعين،. ويهدف المشروع لتحقيق التنمية المستدامة وخلق نموذج حديث للريف من خلال إعادة هيكلته لقرى نموذجية علي النهر, لتأمين الغذاء وسد الفجوة الغذائية بزراعة المحاصيل، وإقامة صناعات مرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية والصناعات الغذائية، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة الطبيعية في نمو السكان وخلق فرص عمل لقطاع الشباب
ويظل الفلاح الموريتاني هو الجندي المجهول الذي يكافح ويشق الصخر ويهب حياته للأرض والمرعى من أجل الآخرين، يتسلح بالصبر ليتحمل مشقة العمل القاسية في حراثة الأرض وريها وزراعتها وتخصيبها وحصاد الزرع لينتج لنا الخيرات التى نحتاجها لتحقيق الأمن الغذائي بمصر.
ورغم التقدم والتحضر إلا أنه لايزال الريف الموريتاني بأبنائه المنمين والفلاحين هو الذي تشتد اليه الرحال في هذه الاونة , وهو الأصل والمنبع لحياة المدينة والحضر، الخضرة والطبيعة والهواء النقي، الحياة السلسة البعيدة عن أجواء المدن المكتظة والمزدحمة، البساطة الخالية من مظاهر التكلف والتجمل، فهي بيئة هادئة تنعم بالألفة والتلاحم بين أبنائها، الذين يفنون حياتهم في رعاية الأرض وحمايتها..
قام موقع الاعلامي" بجولة بإحدى القري في ولاية الحوض الشرقي لمقابلة عدد من المنمين وعدد من المزارعين رصدوا لنا تفاصيل عن حياتهم البسيطة التي تتمحور حول الأرض والمحصول والمواشي في سبيل الحصول على عيشة كريمة.