غرق نواب محسبين علي ما كان يسمي بالأغلبية البرلمانية الموالية للسلطة سابقا في بحر من الحيرة والقلق جراء موجة الرفض الهائلة التي يحاول هؤلاء استنساخ الصورة النمطية التي كانت قبل أنتخاب الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني .التي ضلولو بها كثير من فئات الشعب الموريتاني , مصدر القلق والخوف وحالة الغضب الشعبي مبعثها محاولة وضع الريئس السابق ولد عبد العزيز في المشهد السياسي رغما عن الشعب الموريتاني الذي يرفض نهائا أي عودة للرجل في أي مشهد سياسي داخل موريتانيا.
ولم يخف عدد كبير من النواب خوفهم من مآلات هذه المحاولة عليهم، متسائلين في لقاءات ماراتونية داخل مكاتب اللجان وفي كواليس مبنى الحزب الحاكم عن مصيرهم في حال وافقوا رئاسة ولد عبد العزيز للحزب، في وقت يطالب المواطنون بحرمانه من كل حقوقه الساسية نظرا لبشاعة جرائمه في حق الشعب الموريتاني التي لاتغتفر..
ولعل أول المعنيين بهذا القلق هم النواب المنحدرين من الجهات الشرقية يتملكهم هاجس الخوف من أي خطوة كهذه يمكن أن تنتشل الحزب إلي بر الأمان وتنقذه من حالة الخلافات والتفرقة التي تسوده في هذه الظروف..
وينسحب هذا الوضع على باقي التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان. فأحزاب الموالاة السابقة وقفت ضد خطوة عودة الرجل وطالبت بالرحيل ، وأيضا فعاليات المجتمع المدني والطبقة السياسية والشخصيات الوطنية التي وقفت مع لاستقراء والاتجاه الصحيح بعد أن تعطلت بوصلتهم.
وتعليقا على "الجعجعة" الحاصلة في في الحزب الحاكم يبدو أن العصابة التي توجه بوصلة ولد عبد العزيز والمستفيدة من علاقاته مع الريئس غزواني مازالت تمسك بمعاول الهدم وتتبني نظرية الفساد والتآمرعلى الرئس غزواني و الدولة والجيش الوطني..
الياس محمد