إيران ودورها السلبي في منطقة الخليج العربي والعالم.

سبت, 30/01/2021 - 10:46

بعد مرور42 سنة علي قيام الثورة الإيرانية التي أطاحت بشاه إيران محمد رضي بهلاوي وأتت بالشيخ العجوزآيات الله الخميني الذي حمل معه أطماع إيرانية كبيرة في منطقة الخليج العربي .

حيث تمحورت وعود الثورة التي جرت عام 1979 حول تحقيق ثلاثة أهداف: العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والاستقلال عن وصاية القوى العظمى

لكن هذا هذه الوعود بمجملها لم يتحقق منها شيء سوا الخراب والدمار جراء أستمرارالحروب المدمرة للشعب الإيراني واضعاف الإقتصاد الوطني وانهاك الجيش الإيراني الذي يزج به في حروب خاسرة لاناقة له فيها ولاجمل ,بدءا  بالحرب العراقية الإيرانية,

ومحاولة التغول علي دول الخليج المجاورة باحتلالها  الجزرالإيماراتية طنب الكبيري وطنب الصغري بالقوة ودون وجه أي حق قانوني.

ولهذا السبب مازالت إيران غارقة في البؤس. والشقاء والتعصب الديني الذي اصبح يحتل مرتبة الإرهاب بشتي أصنافه , لذا تبرز الحاجة إلى المزيد من التفاصيل والسياقات الهامة التي تجعلنا نعي دورإيران السلبي علي حقيقته..

لا شكّ في أنّ إيران قد أحرزت تقدّماً على مدى السنوات الماضية بالنسبة إلي تعاطي المجتمع الدولي معها غير أنّ الجدال لا يزال محتدماً في ما إذا كان مردّ هذه النجاحات السياسية ما بعد الثورة أم الضغوط الاجتماعية أم الأسُس التي وضعها الشاه.

فالفترة قبل الثورة، يحظى معظم الإيرانيون بالخدمات الأساسية والبينة التحتية، في الوقت نفسه حافظ علي علاقة متينة مع جيرانه في دول الخليج العربي يطبعها الاحترام المتبادل وحسن الجار.

وا تشيرالإحصاءات الدولية إلى أنّ الفقر المتقع قد انحسر إلى حدّ كبير، لا تزال أغلبية الإيرانيين تعاني هشاشةً اجتماعية اقتصادية. فتقول المصادر الرسمية إنّ 18مليون شخص يعيش دون خطّ الفقر المطلق و25 إلى 30 مليون شخص يعيشون تحت خطّ الفقر.

ومن الأسباب الأساسية لفشل الجمهورية الإسلامية النقصُ في اجاد فرص العمل، مع ازدياد معدّل البطالة حتّى في خلال الطفرات النفطية. وتبقى معدّلات البطالة عالية، ولا سيّما بين الشباب وخرّيجي الجامعات والنساء. حسب التقاريرالدولية

وهذا يجعلنا نطرح  أسئلةً مهمة وجوهرية حول طبيعة الثورة الإسلامية. فهل أثّرت الثورة إلى حدّ كبير في هيكلية السلطة كما كان يجدر أن تفعل ثورةٌ اجتماعية بضخامتها؟.

بعض المفكرين يذهب بعيدا ويقول ان ثورة 1979 على أنّها مجرد “ثورة خاملة، ثورة من دون تغيير”يلامس واقع المواطنين الإيرانيين ويحقق لهم الأمن والامان والعيش الكريم دون زرع العداء التغول علي الدول المجاورة التي هي الظهير الحقيقي للشعب الإيراني.عبر التاريخ.

فهناك  مسألة أخرى.تواجهها الجمهورية الإسلامية في عامها 42 و هوالشعورُ المتنامي بالخيبة والإحباط الذي برز بقوّة في خلال الاضطرابات الأخيرة  والمواجهةُ المستمرة مع دول الخليج العربي والأعتداء عليها وعلي مياهها وأراضيها ومحاولة اغلاق المضايق التي يمرمنها النفط الخليجي إلي الأسواق العالية . واختطاف اليمن ولبنان من محطيهم العربي , والمواجهة مع الدولة الأقوى في العالم هذا كله لايترك أملاً يُذكر بأنّ النظام الأيراني الحالي سيحقق مايحلم به المواطن الأيراني..

الياس محمد.