
.الفساد في موريتانيا لم يعد مجرّد ظاهرة فساد إداري أو مالي عابر، بل تحوّل إلى هيكل متكامل تديره "دولة عميقة" داخل الدولة، تحافظ على مصالحها بشراسة، وتُعيد إنتاج نفسها تحت غطاء تغييرات شكلية، فيما يبقى جوهر الفساد ثابتًا. كل عقد مشبوه، وكل كفاءة مهمشة، وكل معلومة محجوبة، ليست سوى دليل إضافي على أن ما يُدار في الظل أقوى مما يُقال في العلن...