في إحدى ليالي الحوض الغربي، حين يتنفس الليل هواءً عليلاً وتتراقص النجمات على إيقاع همسات الرياح القادمة من مدبوگو، كانت فتيات قرية "دغفگ" التي أصبحت بلدية، يجتمعن كعادتهن فوق رمال "زيرة" الناعمة، والقمر يضيء مجلسهن بألقه الفضي. كن يتبادلن الأشعار، ويطرزن الليل بأنغام التبراع العتيقة، ذلك الفن النسائي الخاص، وصوتهن الحر في زمن الصمت.