شهدت السنوات الأخيرة عزوفا ملحوظا عن اللغة العربية ، وهجرا لها ، ومقاطعة من بعض الطلاب والأساتذة والمعلمين وحتى من القائمين على العملية التربويةأنفسهم، والمؤسسين لها،والواضعين للخطوط العريضة ، و الخطط المستقبلية للبلد بشكل عام.
لا يخفي علي لاأحد أي كانت سذاجته اوبساطته ادراكه لمايجري لحجاجنا من اهانة واستخفاف وحقارةمن طرف الوفد الرسمي الذي يتولي الإشراف علي حجاج الميامي ناكل الوعود التي تعهدت بها لجنة الحج وقت الدفع تتنافي مع الوقع الذي يجسد علي الأرض علي جميع الأصعدة,ابتداءامن ساعة المغادرةوحتي العودة .
هناك عدة معايير تساعد على معرفة الدولة الفاشلة، تم التوصل إليها نتيجة دراسات عديدة تولتها مكاتب الدراسات في العالم وحلقات البحث، إضافة إلى الصحافة ووسائل الإعلام والمؤسسات السياسية الدولية والإقليمية..
في ظل عاصفة المبادرات المطالبة بمأمورية ثالثة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز التى بدأت بولاية اترارزة وانتشرت بسرعة فائقة كانتشار النار في الهشيم في كافة ولايات الوطن ، نذكّر الشعب الموريتاني عموما بخطورة هذه الدعوات على أمن البلد واستقراره ، وتقدمه وازدهاره وخصوصا أطر ووجهاء ولاية لعصابة.
يحتاج التحضير السياسي للمرحلة المقبلة الكثير من التركيز والعمل من أجل ضمان استمرار موريتانيا على المسار الإصلاحي الذي بدأته منذ سنوات بقيادة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، والذي عبّر أكثر من مرة عن احترامه التام لنظام المأموريات المنصوص عليه في التعديل الدستوري عام 2006، كما أكد في آخر إطلالة تلفزيونية له بمناسبة توقيع الاتفاق المشترك مع السنغال
تُرينا النقطة التي وصلنا إليها اليوم ونحن على مسافة 6 أشهر من انتخابات مصيرية في تاريخ البلد أننا أمام طموحات غير مفهومة ومع ذلك هناك أمر غاية في الأهمية أضحى واضحا بالنسبة للجميع وهو أنه للمرة الأولى نصادف قوة خفية بمعنى شكوكا كبيرة تثني الرئيس عن قضية تهمه كثيرا مثل الاستمرار في السلطة .
لقد خيَّم على بلادنا، منذ ما يربو على سنة من الآن، جوُّ نهاية عهد من الحكم. وكأنّ الرُّبان المتعَبَ من التصدي للمحسوبية والعادات السيئة السائدة، انتهى بالاستغناء عن الصّابورة التي تحافظ على توازن السفينة لمنعها من الغرق. ولعل مستشارين نافذين أقنعوا القائد بالتعامل مع الواقع الاجتماعي، بدل الاستمرار في محاولة إحداث ثورة في أساليب وممارسات الحكم.
مما لاشك فيه أن العالم اليوم أصبح أكثر إدراكا لأهمية التعلم باللغة الأم؛ فبعد التجارب والدراسات التي تناولت الموضوع بإسهاب وعن كثب تبين أن التعلم باللغة الأم يعد الحافز الأول على الإبداع والمعين الجوهري والسند المتين في اكتساب العلوم والمعارف، وهذا ماتنبهت له الدول الرائدة في مجال التنمية والتي لزمت في تعليمها لغاتها الأم وركزت عليها في تعاملاتها لإد